أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

مدرسة «اللمبى وشفطورة»

الأربعاء، 10 أكتوبر 2012 12:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى تشكو فيه الحكومة من تزايد موجات الاحتجاجات الفئوية، وتصرخ تصريحات وزرائها من افتقار المعلمين والأطباء والموظفين والعمال إلى الصبر الذى هو مفتاح الفرج، وتدعوهم إلى الإنتاج وانتظار النتائج الجيدة، توقفت 90 مدرسة بإدارة شبرا الخيمة التعليمية عن العمل، ليس طلبا لرفع مستوى الكادر أو لإقرار الحد الأدنى للأجور وفق ما يحلمون به، ولكن احتجاجا على الانفلات الأمنى فى المدارس، وتكرار اعتداء أولياء الأمور على المدرسين.

كأن العملية التعليمية ينقصها إلى جانب انهيار الأبنية، وتكدس الفصول، وغياب الرعاية الصحية الواجبة والنشاط الرياضى الضرورى، «تلطيش» المدرسين وإهانتهم عند أى موقف يتصور فيه أولياء الأمور أنهم أصحاب حق، وبدلا من التوجه للإدارة التعليمية يقتحم الأب وأصحابه، أو الأم وأخواتها باب المخروبة مدرسة العيال لتأديب المدرس أو المدرسة من دول، فهل يمكن أن يبقى أى معلم أو معلمة على إيمانه بجدوى التعليم وتخريج الأجيال و«كاد المعلم أن يكون رسولا»؟

المدرسون المحتجون فى 90 مدرسة قالوا إنهم لا يشعرون بالأمان أثناء أدائهم رسالتهم، وهددوا بالتصعيد والامتناع عن المشاركة فى أعمال امتحانات نصف العام إذا لم يتم حل مشاكلهم، وطالبوا بتوفير نقاط أمنية لحماية المدارس من أى اعتداءات. وهنا نسأل: ماذا عن تصريحات وزير التعليم قبل انطلاق العام الدراسى عن ضوابط جديدة لتنظيم العملية التعليمية ومنع البلطجة والتحرش بالتنسيق مع وزارة الداخلية؟

تصريحات الوزير إذًا- فى ظل احتجاج مدرسى شبرا الخيمة- كانت مجرد كلام استهلاكى فى وسائل الإعلام لإظهار إنجازات الوزارة، كما يرى حسنو النية، أما سيئو النية فيرون فيما يحدث لمعلمى شبرا بروفة للمعلمين حتى ينزل سقف مطالبهم من الكادر الفلانى، وحد الأجور العلانى، إلى طلب الستر والأمان من لحظة دخول المدرسة وحتى الخروج منها، فهل ما «يبرطم» به سيئو النية حقا هو مستهدف الوزارة لإصلاح العملية التعليمية فى عهدنا الجديد الميمون بعد ثورة 25 يناير؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة