أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد الدسوقى رشدى

شجاعة أنصار مبارك

الإثنين، 08 أغسطس 2011 08:11 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ الأمر باقتناع كامل بأنهم مرتزقة، يهتفون مقابل الجنيه ومضاعفاته، ثم تطور لحالة من الإيمان بأنهم كانوا يعيشون على أرض غير الأرض المصرية، ثم تحول هذا الإيمان إلى شك فى قدراتهم العقلية، أو ربما ضحك عليهم أحدهم، وأسقاهم شرابا أصفر، دفعهم لأن يهتفوا بما يهتفون، ثم تطور أكثر وأكثر لحالة من الارتباك فى فهم مايدفعهم لتحمل كل هذه الاتهامات رغم بشاعتها، وكل هذه السخرية رغم قسوتها، والآن أنا فى مرحلة المراجعة والحياد، وربما تسرب إلى قلبى بعض الاحترام ناحيتهم..

الكلام هنا يخص هؤلاء الهاتفين باسم مبارك بعد سقوطه، هؤلاء الذين يتظاهرون فى المحاكم ويتعاركون لنصرته، وينشئون عشرات الصفحات على الفيس بوك لنصرته، ولا يخجلون من حمل صوره فى الميادين، ويتحملون بشجاعة - ليست فى محلها - ولا أعرف لها سراً، اتهامات وسخرية ونكت غالبية الشعب المصرى، وكثيرا من مقدمى البرامج الذين وللمفارقة لعبوا نفس هذا الدور قبل التنحى، وكانوا فيه من المبالغين والمحترفين والرابحين.
فى هذه الأيام وبعد دخول مبارك قفص الاتهام، واقتراب المولد من موعد فضه، لا شىء من وجهة نظرى على الأقل، يدفع أنصار مبارك للخروج والدفاع عنه، سوى اقتناعهم بما يفعلون، لا أحد قد يدفع مالا من أجل هتاف لرئيس مخلوع، لن يجنى من خلفه شيئا، ولا أحد يتطوع للهتاف باسم رجل، أصبح الاقتران به تهمة عقوبتها الإقصاء السياسى والمجتمعى، أنا أفترض هنا حسن نوايا «أبناء مبارك»، هكذا يلقبون أنفسهم على الفيس بوك، ويبذلون الكثير من الجهد فى إعادة نشر مانشيتات صحف الحكومة قبل الثورة، والتى كانت تتحدث عن افتتاح مبارك لكوبرى هنا أو مستشفى هناك، باعتبار أن هذه الأخبار والمانشيتات هى الإثبات الفعلى لإنجازات مبارك، بخلاف الكثير من الكلام والمعايرة عن انقاذ الرئيس لنا من براثن الإرهاب، ومشاركته فى الضربة الجوية، وضبط مصر على وضع الاستقرار وعدم إقحامها فى أى حروب جديدة، وبغض النظر عن احترامنا لجهدهم، يبقى اليقين بأن الإعلام الرسمى قد نجح بالفعل فى غسيل مخ بعض المصريين، حينما أفهمهم أن الكبارى وافتتاح المستشفيات إنجازات تستحق التحية، وليست واجبا لابد أن يقدم عليه أى رئيس، دون أن ينتظر شكراً أو مانشيتا فى جريدة.

هؤلاء الذين يرفعون صور مبارك ضحايا سقطوا فى فخ شجاعة فى غير محلها، ضحايا لأكثر من 30 عاماً من الزن على الودان بعظمة مبارك وأهله، ضحايا لتواطؤ المثقفين والمفكرين الذين احترفوا لى عنق الحقائق، والتأكيد على الناس قبل الأكل وبعده على ضرورة حمد الرب وشكره على نعمة الاستقرار المرتبطة بوجود الرئيس السابق، ضحايا لضعف الأحزاب والحركات السياسية، واستعلاء نخبة المعارضة واستسهالها للتخوين واتهامات العمالة والخنوع وخلافه.

هؤلاء الذين يرفعون صورة مبارك، يستحقون نقاشاً جدياً وليس سخرية أو إقصاء واستبعاد، يستحقون علاجاً يشفيهم من هذا الداء الذى أصابهم بسبب استسلامهم للحقن يومياً بفيروس «نعم لمبارك»، لأنه الأب والقائد وصاحب مخزن الاستقرار الذى نستورد منه مايعين هذا الوطن على البقاء.. لا تفعلوا مثما فعل مبارك مع المعارضة والمختلفين مع نظامه حينما تجاهلهم، ثم استظرف وقال: «خليهم يتسلوا»، واجتهدوا فى استيعاب الذين لم يهضموا الثورة أو يفهموها حتى لا تزداد مساحات العداوة والاختلاف على أرض هذا الوطن.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ابناء مبارك

الي الدسوقي

عدد الردود 0

بواسطة:

مراقب

بل قل سذاجة وجهالة أنصار مبارك

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية من انصار مبارك.

يا اخى كل واحد حر فى رأيه وقناعته.حتحجروا على رأى الناس كمان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

واحد من الناس

اهانه مبارك دليل على عدم وعى المصريين وعدم ادراكهم لحقيقه الامر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

بصراحة

عدد الردود 0

بواسطة:

احد ابناء مبارك

مقال اكثر من ممتاز (تعليق رقم 1 وليs مقال الدسوقي)

عدد الردود 0

بواسطة:

توتا

استحاله

عدد الردود 0

بواسطة:

فرعون النيل

من يسخر و ممن

عدد الردود 0

بواسطة:

نور

عن اي حرية رأي تتحدثون

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد بركات

انا عاصرت الثلاثة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة