أكرم القصاص - علا الشافعي

24 ساعة فى «شرم الشيخ» بحثاً عن مبارك

الخميس، 31 مارس 2011 09:12 م
24 ساعة فى «شرم الشيخ» بحثاً عن مبارك محاولة فاشلة للاقتراب من مياه الرئيس
محمد الدسوقى رشدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄علاء مبارك خرج فى رحلة بحرية يوم الثلاثاء الماضى والرئيس يلجأ إلى الصيد والبحر للهروب من ذكريات الثورة
◄◄يخت حسين سالم لم يتحرك من مكانه فى المياه القريبة من فيلا الرئيس السابق منذ التنحى حتى الآن ومصادر تؤكد أنه فى خدمة أسرة مبارك وطاقم حراسته
◄◄ المراكب واليخوت مجبرة على السير 3 أميال فى عمق البحر والدوران حول منطقة المياه التى تطل عليها فيلا الرئيس السابق
◄◄ الرئيس جلس قبل الثورة مع شركة إنجليزية من أجل الانتخابات الرئاسية والشركة قدمت له تقريرا حول صعوبة المهمة وأوصته بالإصلاحات السياسية أولاً

لا شىء آخر يمكنك أن تجده فى العقل الشعبى المصرى أكثر من قصص «الذل أو الضعف الذى يأتى بعد سنوات العز»، الفطرة هى التى تصنع ذلك.. فطرة الحزن والتشفى حينما تتعلق القصة بخصم ما أو عدو معلوم.

فضول المصريين يجرى نحو قصص الشفقة وتبدل الأحوال كأنهم يرغبون باستمرار فى تذكير أنفسهم بأن الدنيا «قلابة» والعبرة والعظة هما أفضل ما يمكن الحصول عليه من بين أمواج تقلباتها هذه.

نحن الآباء الشرعيون لتكرار تلك الجمل والعبارات المحفوظة مثل «سبحان المعز المذل.. ودوام الحال من المحال.. ولو دامت لغيرك ماوصلت لك.. ويعز من يشاء ويذل من يشاء».. نحن فى مصر نبحث عن قصص صعود من هم فى الأسفل إلى أعلى، ونزول من كانوا فى الأعلى إلى الأسفل لنتسلى أولا ثم يحصل كل شخص على مايرضيه من داخل القصة.
ومن قصة الرئيس السابق حسنى مبارك تأكدت العبرة والعظة الخاصة بدوام الحال من المحال، وحصل المصريون على فرصة التشفى فى الرجل الذى كبس على أنفاسهم لمدة 30 عاما، ولكن يظل إحساس التشفى الذى غمر قلوب كثير من المصريين بعد رحيل مبارك من السلطة بهذا الشكل المهين منقوصا، ويتضح نقصانه هذا من ارتفاع الأصوات المطالبة برحيل الرئيس السابق عن شرم الشيخ والبلاد كلها، أو بمحاكمته علنياً، أو من خلال لهفة وشغف معرفة كيف يعيش بدون السلطة؟

حلم الحصول على صورة كاملة أو حتى شبه كاملة لتفاصيل حياة الرئيس السابق حسنى مبارك وأسرته فى شرم الشيخ هو أمل قطاع كبير من المصريين الراغبين فى التشفى أو استخلاص العبر، كما قلنا، أو الحالمين بألا تمر الفرصة عليهم دون أن يعرفوا شيئاً عن مبارك بعد السلطة بعدما مرت 30 سنة دون أن يعرفوا عنه هو وأسرته شيئاً وهو فى السلطة، مقابل هذا الحلم الذى يقف فى خانة انتظار ما تلقى به وسائل الإعلام العربية والعالمية من معلومات أو قصص عن الرئيس السابق وأسرته، يقف حلم آخر يكاد يشبه حلم اكتشاف المياه على سطح المريخ.. هو حلم الحصول على أول صورة للرئيس حسنى مبارك بعد أن أصبح سابقاً.. وأول حوار معه أو مع أحد أفراد أسرته أو أول تصريح، إن أمكن.
هل سمعت من قبل عن الأرض الاستخباراتية، تلك الدول والمناطق التى تتلاعب وتتنافس بداخلها أجهزة المخابرات المختلفة، شرم الشيخ تحولت إلى أرض لنوع جديد من التلاعب والمعارك تخوضها أجهزة ووكالات كبرى إعلامية وليست استخباراتية، بحثا عن أول صورة للرئيس السابق أو أول حوار.

صحف وتليفزيونات العالم وبعض الهواة يبذلون الكثير من الجهود والمال، بحثا عن الرئيس مبارك فى عمليات تشبه كثيراً البحث عن الإبرة فى كوم القش، غير أن الوضع فى تلك الحالة مختلف كثيراً لأن الجميع يعلم تماماً موقع «الإبرة»، ولكنه لا يستطيع الوصول إليها، محاولات الوصول إلى الرئيس السابق الذى فرض على إقامته فى شرم الشيخ سياجا من السرية والأمن بدأت من المحاولات الرسمية لبعض وسائل الإعلام ووكالات الأنباء التى طلبت بشكل رسمى إجراء حوارات أو الحصول على تصريحات من الرئيس، ثم خفضت مطالبها إلى الحصول على حوار أو حتى لقاء لمدة دقائق مع أحد أفراد الأسرة، وتحديداً جمال مبارك ثم علاء مبارك، هذا بخلاف عروض كثيرة من كبريات دور النشر العالمية للاستئثار بالمذكرات الخاصة للعائلة.. فشل هذه المحاولات التى خاضها بعض التليفزيونات والصحف الأمريكية والأوروبية الشهيرة مثل محطة «a.b.c، وفوكس، وcnn، والجارديان، وواشنطن بوست، والتايمز» وعدد من الصحف الإسبانية، نقلت لعبة وسائل الإعلام إلى مرحلة أخرى تشبه العمل المخابراتى بدأت بمحاولات توجيه أسئلة مختلفة للقيادات الأمنية والمسؤولة فى المحافظة، طمعا فى الحصول على أى إجابة هاربة أو تفصيلة صغيرة تشكل قصة يمكن نسجها عن حياة الرئيس السابق فى شرم الشيخ، ثم تطور الأمر أكثر وأكثر بمحاولات مستمرة للتطفل على مقر إقامة الرئيس السابق واختراق الحواجز الأمنية للحصول على أول صورة للفيلا الخاصة به أو للمنتجع المقيم فيه بشكل عام، ثم تطورت لعبة البحث عن الرئيس وبدأت أنظار الجميع تتجه نحو البحر فى محاولة للاقتراب من شاطئ المنتجع عبر مراكب أو لانشات أو يخوت أو حتى عن طريق الغوص.. ولكن ظلت النتيجة على حالها.. لم ينجح أحد فى اختراق السياج الأمنى الصامت المفروض حول الرئيس السابق حسنى مبارك، ولكن هل يعنى ذلك أنه لا يوجد أحد يعرف ماذا يفعل الرئيس داخل منفاه الاختيارى فى شرم الشيخ؟!

الواضح من كل هذه المحاولات ومن المحاولة التى قامت بها «اليوم السابع» أن الرئيس السابق أسقط البر من حساباته منذ لحظة انتقاله إلى شرم الشيخ عقب التنحى، مبارك ليس مسجوناً كما يعتقد البعض، وليس حبيساً لجدران الفيلا التى يسكنها فى شرم الشيخ، هو فقط أسقط الأرض كما قلنا من حساباته وتحولت حياته منذ وصوله إلى شرم الشيخ حتى الآن متعلقة بالبحر ولا شىء غيره، يقضى على شاطئه ساعات طويلة ويمارس الصيد كلما أراد أن يخرج من موجات الاكتئاب وتذكر أيام السلطة التى تداهمه.

على عكس ما قد تتوقعه دعنى أخبرك بأن 24 ساعة فى مياه البحر الأحمر برفقة عدد من الصحفيين الأجانب بحثا عن أول صورة للرئيس أو حتى أول صورة للموقع الذى يطل عليه، لا يجلس الرئيس السابق واضعا يده على خده، أو باكيا على الذى راح من نفوذ وسلطة، بل يمارس حياته بشكل يكاد يشبه قضاء فترة نقاهة أو استجمام.

مبارك أو حسين سالم أو الاثنان معا كأنهما كانا يشعران بأن أياما مثل تلك الأيام ربما تأتى، ولهذا جاءت الفيلا التى خصصها سالم فى منتجعه جولى فيل وفى منطقة الجولف وفوق أعلى هضبة فى المنطقة مكانا مثاليا لحماية الرئيس السابق من كل الأعين، وفى نفس الوقت مكانا أكثر مثالية يوفر للرئيس السابق حالة من الهدوء والمتعة تعينه على تحمل جروح ما أصابته به ثورة 25 يناير.

عبقرية المكان وفرت للرئيس السابق أجواء حماية ومتعة فى نفس الوقت، الفيلا تقع على البحر مباشرة فوق هضبة مرتفعة تفصلها عن باقى المبانى، ولها مدخل خاص عن باقى أجزاء المجتمع، ولكى تدرك مدى الخصوصية دعنى أخبرك بأن المدخل إلى فيلا الرئيس السابق يبلغ طوله أكثر من كيلو متر بشكل يسهل عملية التأمين بأقل أعداد ممكنة من أفراد الأمن، وهو الأمر الذى لفت انتباهنا مع أول محاولة للاقتراب من المنتجع البعيد عن المطار بحوالى 4 كيلو مترات والقريب من قاعة المؤتمرات الذى يبدو أنهم لو استطاعوا أن يجعلوها حجرة ملحقة بفيلا مبارك لفعلوا حتى يوفروا عليه عناء المشوار.

المتاريس الحديدية تغلق جميع الطرق التى قد تؤدى بك إلى الاقتراب من المنتجع والكلاب البوليسية مع المتاريس يبدو أنها تعوض حالة التخفيض الأمنى التى حدثت فى حراسة أسرة مبارك بالمقارنة مع فترة تواجده فى السلطة.

الحراس يسمعون ولا يتكلمون والمرور إلى الطريق القريب من مدخل فيلا الرئيس قاصر على أفراد بعينهم، المنتجع نفسه خاضع لرقابة أمنية أكبر بعد محاولات صحفية قام بها صحفيون من الأردن وقبلهم صحفيون إسبان للدخول إلى المنتجع والبحث عن أى ثغرة من أجل الاقتراب من منطقة الرئيس، بالإضافة إلى التطفل على العاملين وبعض النزلاء بغية الحصول على أى تفاصيل تخص الأسرة الرئاسية.

البر إذن منطقة مؤمنة يصعب معها الاقتراب، ومفقودة الأمل فى أن تمنحنا شيئاً أو حتى صورة عابرة لأحد أفراد أسرة مبارك، لأن أغلب الشواهد أكدت أن أحداً منهم لم يخرج حتى فى يوم الاستفتاء الذى توقع فيه البعض أن أحد أفراد الأسرة قد يخرج للإدلاء بصوته ظلت الكاميرات تراقب المداخل والمخارج ولكن دون جدوى، لدرجة أن الشكوك بدأت تساور البعض حول وجود مخرج ومدخل آخر لتلك الفيلا.

البحر إذن هو المتنفس الآمن للرئيس السابق وأسرته والسبب أيضاً يعود إلى عبقرية الموقع، الفيلا الفخمة تقع على أعلى هضبة فى المنطقة كما قلنا، وفى مواجهتها توجد جزيرة تيران الشهيرة التى تفصلنا عن الأراضى السعودية فى أقرب منطقة التقاء كادت أن تشهد بناء جسر بين البلدين يفتح أفقا سياحية وتجارية جديدة، ولكن مبارك رفضه من أجل طمأنة مخاوف تل أبيب.

وجود شاطئ الرئيس السابق فى مواجهة جزيرة تيران وفر له حماية بحرية من كل المحاولات الإعلامية المستميتة للحصول على أول صورة لمبارك وهو على شاطئ البحر أو للفيلا نفسها، قبل خروج الرئيس من السلطة كانت أجهزة الأمن تجبر المراكب السياحية واليخوت الخاصة على أن تدخل إلى عمق المياه بحوالى 3 أو 4 أميال بحرية لتفادى المرور أمام المياه المقابلة لشاطئ فيلا مبارك وأسرته، والأيام التى أعقبت تنحى الرئيس وسفره إلى شرم الشيخ شهدت تأمينا أعلى وخواء شرم الشيخ وفراغها فى ذلك الوقت ساعد على مرور تلك الأيام فى هدوء.

أصبحنا مجبرين إذن على الدخول فى عمق المياه لمسافة 3 أميال بحرية حتى لا نقترب من شاطئ فيلا الرئيس، وبالتالى فقدنا فرصة الحصول على الصورة الأولى، غير أن بعض العاملين على المراكب والشواطئ كشفوا لنا أن الأيام السابقة شهدت تخفيضا لعمق دوران المراكب من أمام فيلا الرئيس إلى 2 ميل بحرى أو أقل ولكن الأمر لم يستمر طويلاً، تخفيف ذلك الحظر الأمنى على البحر ربما يكون هو المسؤول عن الأخبار التى ترددت خلال الأسبوعين الماضيين حول سفر الرئيس إلى تبوك بالسعودية وعدم وجوده فى شرم الشيخ.
بعض العاملين فى شرم الشيخ ومسؤولون رفضوا ذكر اسمهم مقتنعون بتلك الفكرة.. فكرة أن مبارك لم يعد موجودا فى شرم الشيخ ويحاولون الترويج لها، ويوم السبت الماضى عزز من تلك الفكرة لديهم بسبب قيام عائلة سكندرية شهيرة تمتلئ برجال أعمال مشهورين بإقامة حفل زفاف تكلف ملايين الجنيهات فى شرم الشيخ وقال بعض حضور حفل الزفاف هذا بأن مبارك ليس فى شرم الشيخ وذلك رداً على سؤال كيف تنظمون حفل زفاف فى منطقة مضطربة يعيش بها رئيس مخلوع.

24 ساعة فى المياه القريبة من شاطئ الرئيس السابق حسنى مبارك كشفت عن أمور كثيرة أخرى أهم مثل قيام نجل الرئيس الأكبر علاء مبارك برحلة بحرية على متن اليخت الخاص به يوم الثلاثاء الماضى استغرقت 4 ساعات، وهو الأمر الذى فتح الباب أمام فيض معلومات ألقى بها العاملون المقربون من منطقة شاطئ فيلا الرئيس حول تكرار قيام علاء مبارك بتلك الرحلة، التى قيل إن الرئيس السابق شاركه فى إحداها أول هذا الأسبوع وقام خلالها بممارسة الصيد، أحد الصحفيين الأجانب كشف لنا أن مبارك فى الفترة الأخيرة خرج من عزلته وأصبح دائم الجلوس على شاطئ البحر خلال فترة الصباح على وجه التحديد، وأضاف أن محطة أمريكية شهيرة قاربت على التوصل إلى اتفاق مع مبارك لإجراء أول حوار بعد الخروج من السلطة، ولكنه ينتظر الوقت المناسب.

بعض الصحفيين الأجانب اقترحوا اللجوء إلى الغوص كوسيلة إلى الاقتراب من فيلا مبارك وشاطئها، وهو الأمر الذى قوبل من طاقم اليخت بالرفض لأن الفترة السابقة شهدت محاولات شبيهة قام بها أردنيون وإسبان، انتهت بالفشل بسبب وجود ما سموه بدوريات الضفادع البشرية للحماية. يخت حسين سالم الذى طالما شوهد على متنه الرئيس بصحبة سالم يثير الفضول فى تلك المنطقة البحرية بسبب وجوده فى المياه منذ لحظة التنحى دون أى حركة لدرجة دفعت بعض الخبثاء للقول بأن سالم ترك اليخت تحت تصرف صديقه الرئيس السابق أو طاقم الحراسة الخاص به.

اشتداد الصراع على عائلة مبارك بين وسائل الإعلام العالمية ينذر بظهور قريب لتفاصيل قريبة تتزامن مع رغبة الأسرة الرئاسية فى الرد على ما تتعرض له من انتقادات طوال الفترة الماضية خاصة بعد حالة الحزن التى أصابت الأسرة بسبب صعوبة البحث عن محام ليدافع عنها، وهو الأمر الذى لم يجعل أمام الرئيس السابق وأسرته سوى وسائل الإعلام كسلاح للدفاع عن نفسه حتى لو بشكل مؤقت، وإذا كان علاء مبارك قد حاول منذ ثلاثة أسابيع أن يشكل لجنة من خبراء ومستشارين إعلاميين لتحسين صورة والده والأسرة، وتعثر فى تنفيذ ذلك، فإن اللحظات الحالية تشهد جهودا مكثفة لإحياء تلك الفكرة بعد ظهور وثائق جديدة تثبت تورطه هو وجمال فى عدد من المشروعات الاقتصادية مثل «سوديك» و«بالم هيلز»، وغيرهما.

وأشارت مصادر مقربة من الأسرة الرئاسية إلى أن هناك محاولة لإعادة الاتصال بإحدى شركات الاستشارات الإنجليزية لتولى ملف تحسين صورة مبارك ونجليه، واللجوء إلى تلك الشركة الإنجليزية على وجه التحديد بعد سنوات من تعامل مبارك مع شركات أمريكية كشف عن مفاجأة أخرى تتعلق بأن حسنى مبارك كان يستعد للانتخابات الرئاسية القادمة على عكس ما قال فى خطابه الثانى أثناء الثورة بأنه كان قد قرر عدم الترشح، لأن الرئيس السابق التقى قبل الثورة بشهر وفداً من تلك الشركة الإنجليزية وبدأ معها التخطيط لحملته الانتخابية فى 2011، وكان مرافقه فى التعامل مع هذا الأمر وزير الإعلام السابق أنس الفقى، الذى أخفى عن الرئيس أو حاول وفشل رد الشركة الإنجليزية التى أرسلت تقريراً بعد دراسة الملف الذى قدمه الرئيس متضمناً خطوطا عريضة لحملته الانتخابية يقول بأن موقف مبارك صعب، وتضمن التقرير الإنجليزى تحذيرا بضرورة قيام مبارك بعدة إجراءات تخص حرية التعبير ورفع مستوى المعيشة وفتح الباب أمام الأحزاب وإلغاء الطوارئ وتعديل الدستور حتى يستطيع أن يخوض المنافسة الرئاسية بحملة تحسن صورته، وللمصادفة كانت طلبات الشركة الإنجليزية هى نفسها مطالب شباب الثورة فى أيامها الأولى.. ولكن مبارك لم يسمع كعادته.. لم يسمع الشركة، ولم يسمع الثوار.

وحتى حينما قرر مبارك أن يسمع كان الأوان قد فات، وكانت المعلومات التى تصله خلال أيام الثورة مرتبكة ومتناقضة بشكل أثار غضبه وحيرته ودفعه إلى أن يعتمد على نجله جمال فى أن ينقل له صورة كاملة لما يحدث فى ميدان التحرير من داخل طائرة طافت بنجل الرئيس فوق الميدان، ولكن جمال خذل أباه مثلما فعل طوال السنوات الماضية وعاد ليحاول أن يطمئنه مثل باقى الأجهزة وأخبره بأن الإخوان هم الذين يقفون وراء ما يحدث فى ميدان التحرير.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة