أكرم القصاص - علا الشافعي

عصام شلتوت

شباب المستقبل ارفضوا حرق مصر

الأربعاء، 02 فبراير 2011 08:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شبابنا الجميل صاحب الحلم الذى كان مستحيلاً.. أستحلفكم بثورتكم الغالية علينا.. والتى حركت الدماء من جديد فى عروق أجيال استكانت منذ زمن.. أستحلفكم بالمشهد الجميل العظيم الذى رسمتموه.. أستحلفكم بحلمكم فى غد مشرق تستحقونه فى مصر، ألا تستجيبوا "لمحترفى السياسة"، لأنكم "محبو الوطن".. صنعتم ما عجزنا عنه كجيل وسط.

شبابنا العظيم الغالى، الخروج عبر ممر أمنى من مصيدة "محترفى السياسة" وبلطجية من أفسدتم سطوتهم على مقدرات وطنكم فى محاولتهم الأخيرة للخروج بكم فى معركة لا تفيد حلمكم العظيم ولآمالكم العريضة.. فأظن أنه ليس من بينكم من يحلم بحقيبة وزارية.. ولا رئاسة حزب حتى لو أصبحت الأحزاب فاعلة والوزارات تعمل لصالح الشعب.

شبابنا أنتم أملنا فى المراقبة بعدما حركتم المحيطات الراكدة فى هذا الوطن فكونوا قدر المسئولية.. شبابنا فزتم نعم فزتم فى معركة الوطن.. وخروج رئيس الجمهورية معترفاً أنه لن يكمل المشوار ولن يورثكم ولن تروا إلا كل ما فيه صالحكم.

صحيح كانت الجمل ليست التى تنتظرونها، كأن يقول "لن أترشح لفترة مقبلة".. وكنتم تحاولون أن تسمعوا جملة "أتنحى الآن".. أقول لكم أن الفارق بين الجملتين هو حرج الرئيس بعدما كشفتم عن طلباتكم فى وجود دولة كاملة الأركان.

قال: سأطلب النظر فى كل أحكام القضاء بالنسبة لانتخابات مجلس الشعب المزورة.. وكنتم تريدون سمع جملة "حل مجلس الشعب"، أيضاً هى نفس المعنى، لكن أن الرئيس كما قلت تعرض لحرج ولم يعتد ممن حوله مناقشته، وهذا هو حكم الفرد الذى أنهيتموه تقريباً!

كلنا نرى فيكم أحلاماً غابت عنا.. فحاولوا أن تحافظوا على أنفسكم معبئين مراقبين لعدة أيام إكراماً لجيلنا الذى فاته أن يحصل على ما حصلتم عليه فى أيام خلال أكثر من 28 عاماً عندما كنا فى مثل عمركم.

أستحلفكم ألا تلتفتوا لتركيب الجمل، ولا تلتفتوا لفرق الفاسدين التى اندفعت تحارب معركة الفساد الأخيرة.. فقط أقول لكم إن عودتكم للمنازل للاحتفال بما حققتموة ومراقبة التنفيذ لعدة أيام هو الإحباط الكامل لمخطط من يريد ضرب ثورتكم من ناحية، ومن ناحية أخرى إفساد لكل ما يطلقه الملتصقون بالفساد التصاقاً من كونكم تدافعون عن تيارات سياسية أو حتى زعامات تقول إنها تاريخية، وهى خارج التاريخ والجغرافيا والحاضر، أما المستقبل فلا يريدون أن تستمعوا به ويريدون لعب دور الوصى عليكم لتغطية فشل أجيالهم.

شبابنا العظيم أستحلفكم ألا تنظروا لا للدكتاتورية.. ولا للهتيفة بحياة فرد.. حتى لو كانوا نجوماً، لأنهم أصحاب مصالح.. عودتكم هى ذخيرة المستقبل.. واستمراركم فى الشارع هو ما يريده من يسعون لإفشال فرحة ثورتكم التى أعادت لنا الأمل.

أخيراً عرفتم طريق الديمقراطية وخارطته.. وتستطيعون الحج إليه ذهاباً وعودة أنى شئتم.. فراقبوا بخطاكم فإن لم يكن.. يكن لكم عود حميد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة