أكرم القصاص - علا الشافعي

بسمه موسى

افتحوا الأبواب للمحبة فى يوم التسامح العالمى

الأربعاء، 26 أكتوبر 2011 10:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
باسم الحق والجمال والمحبة وباسم الإنسانية وباسم العدل والسلام التى أرادت المشيئة الإلهية أن يكون جزءًا من هذا البلد الآمن، ونزلت آيات الله سبحانه وتعالى فى القرآن الكريم تعزز ذلك بقوله تعالى "ادخلوها بسلام آمنين". باسم مصر التى نحبها ونريد لها التقدم والازدهار افتحوا أبواب المحبة وابنوا جسور الأمل لأبنائنا من أجل غد أفضل حتى لانرى أياً من مظاهر التعصب البغيض الذى يهد ولا يبنى.

فى ذكرى يوم التسامح العالمى، والذى يأتى يوم 16 نوفمبر القادم أطرح تجارب رأيتها ببعض الدول فى قارات مختلفة من العالم وأرجو من وزير التعليم تنفيذها لإعلاء قيم التسامح بالمجتمع، وذلك بان يٌهيئ أطفال المدارس لزيارة دور العبادة لكل الأديان, لأن فتح أبواب المساجد والكنائس للزيارة له دور كبير فى التعرف عليها والإحساس بالأمان والروحانية داخلها, ويزيل أسباب التعصب التى يغذيها عدم معرفة ماذا وراء الأبواب المغلقة, فإذا زارها الأطفال وهم فى مراحل تكوين أفكارهم وثقافاتهم فسوف ينطبع عليها ذكريات جميلة لأنها كلها بيوت الله التى يتحدث فيها البشر مع الله سبحانه وتعالى فى صلواتهم ودعائهم المستمر بأن يمن الله على ذويهم وعلى بلدهم مصر بالأمن والسلام الداخلى وغد مشرق نفتح به أبواب الأمل وتصبح مصر عروسة زمانها شابة من غير تجاعيد التعصب.

وهذه التجربة خاضتها دولة الهند وقد رأيت هذا بعينى وأنا بزيارة لأحد هذه المعابد بمدينة دلهى ورأيت أطفال المدارس بكل طوائفهم يأتون بزيهم المدرسى يصحبهم مدرسون أو مدرسات المدرسة ويدخلونها بكل احترام بعد أن يستمعوا بكل إنصات وأدب عن دور العبادة من أصحاب هذه الديانة ثم يدخلون للزيارة داخلها ويتعرفون عليها ثم يخرجون كما دخلوا بكل أدب بل وأحيانا يكتبون فى كتيب الزيارة ما شعروا به بكل الصدق عن زيارتهم للمكان.. وتعزيزا لمحو التعصب لم تتوان أيضا عن الترويج السياحى لزيارة هذه الأماكن مثلما تفعل منذ شهور بالتسويق السياحى لليوبيل الفضى نوفمبر القادم لمعبد اللوتس بدلهى كرمز لوحدة الأديان والتعدد الدينى بالهند ووضعت الملصقات فى الشوارع وعلى الأتوبيسات العامة وأرسلت لسفاراتها بالخارج تدعو الناس للزيارة.

كما رأيت تجربة أخرى بمدينة جلاسجو – المملكة المتحدة، وهو وجود متحف للأديان يضم فى أروقته أقساماً لكل الديانات الكبيرة بالعالم وبنفس الطريقة يتعرف فيه أطفال المدارس وزوار المتحف على كل شىء عن هذه الأديان بوسائل الميديا الحديثة صوتا وصورة لأماكن نزول الوحى والحج والكتاب المقدس لكل ديانة, ويوجد أفراد من أتباع هذه الديانات بكل الأقسام للرد على أسئلة الزائرين.

وبمناسبة قرب حلول يوم التسامح العالمى فى 16 نوفمبر القادم، والذى جاء بمبادرة من هيئة اليونيسكو عام 1995. وبعد أن اعتمدت الدول الأعضاء إعلان المبادئ المتعلقة بالتسامح دعت اليونسكو للاحتفال بهذا اليوم من خلال القيام بأنشطة ملائمة توجه نحو كل من المؤسسات التعليمية وعامة الجمهور, ودعت الحكومات للالتزام بتشجيع التسامح والاحترام والحوار والتعاون فيما بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب والنهوض برفاة الإنسان وحريته وتقدمه فى كل مكان.

لذا أطالب بفتح أبواب كل دور العبادة لزيارة أطفال المدارس بالاتفاق بين هذه الدور ووزارة التربية والتعليم حتى ينشأ الجيل الجديد واعيا يرى الأشياء بعينه لا بعين الآخرين بعيدا عن التعصب.

مطلوب من كل مصرى ومن كل مصرية الآن أن يعطوا لمصر وأن يقوموا أفرادا أو جماعات من خلال منظمات المجتمع المدنى ووزارة التعليم بالإعداد لإقامة فعاليات ليوم التسامح العالمى 16 نوفمبر وأن تجرى وزارة التعليم مسابقات بجوائز للرسم ومقالات الحائط تحث على العيش المشترك وتعزز التسامح بالمجتمع أو أى أنشطة فنية أخرى من غناء ومسرح واستخدام الميديا الحديثة للترويج لهذا اليوم.. وتدريس اتفاقية الأمم المتحدة للتسامح بتعزيز ثقافة السلام والتسامح القائمة على احترام حقوق الإنسان والتنوع الدينى فى برامج التعليم الأساسى والمقررات الدراسية لكى تتعزز داخل عقول الأطفال بمختلف معتقداتهم أن وحدة مصر فى التنوع والتعدد.

وماهو مطلوب الآن من كل الأسر المصرية أن تٌربى أبناؤها على محبة كل البشر وأن كل دور العبادة هى بيوت يذكر فيها اسم الله تعالى.
وفى النهاية أدعو الله سبحانه وتعالى أن يجعلنى حبة تطرح وتبقى فدادين سنابل وإن مت يجعلنى طوبة يعلو بها جدار.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

مني حسن

اتفق مع حضرتك تماما

عدد الردود 0

بواسطة:

ميخائيل كامل

عفوا استاذة بسمة

عدد الردود 0

بواسطة:

said

التسامح الدينى لا يأتى بدخول كل شخص دار عبادة الاخر ( العدل هو من يحقق التسامح الدينى

عدد الردود 0

بواسطة:

ايوب المصري

الخلاصة

الفتنة صناعة حكومية ومجاملة للاغلبية لاسترضائها

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عدس

سكلنس

عدد الردود 0

بواسطة:

كوكو

{مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ ال

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة