أكرم القصاص - علا الشافعي

بسمه موسى

يوم التضامن الإنسانى

الأحد، 04 يوليو 2010 06:54 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جميل هو أن يتم وضع اقتراح بأن يصبح يوم 1 يوليو يوما للتضامن الإنسانى فى دريسدن بألمانيا موضع التنفيذ، وهو اليوم الذى قتلت فيه الدكتورة مروة الشربينى بكل التعصب والبغض منذ عام، لقد خلقنا رب العباد بكل الحب لنسعى فى الأرض بحثا عن الرزق وليس لقتل المختلفين عنا لأى سبب كان، وخلقنا لنعبده حبا فيه وليس خوفا منه، وأيضا لكى نخدم إخوتنا فى الإنسانية ونعمر الأرض، فالمحبة هى أصل الوجود وسر البعث الإلهى وسر التجلى الرحمانى من الله إلى البشر، وكل حضارة ازدهرت كانت مبنية بكل الحب، وعندما انخمدت حرارة هذا الحب وعلا صوت الأنا والكراهية بدأت بالانهيار.

هذا الاقتراح جاء من مجلس أجانب مدينة دريسدن، التى قتلت فى محكمتها الدكتورة مروة، فى خطوة تحسب لهم، وأتمنى أن يحذو حذوها المسئولون فى قنا فى ذكرى حادثة نجع حمادى التى اعتصرت قلوب المصريين، وأن يعلنوا هذا اليوم يوما للإخاء والمحبة والإنسانية والتى تتوافق مع عشية الاحتفال بميلاد حضرة المسيح له المجد، حتى يعود الابتسام لذوينا فى الوطن الغالى علينا جميعا، وأتمنى أيضا أن يعود البهائيون المسالمون إلى بيوتهم التى بنوها بعرقهم وقوت يومهم البسيط والتى أحرقتها يد التعصب والكراهية فى صعيد مصر، فالتعصب نار تحرق القلوب والعقول قبل أن تحرق الأخضر واليابس وتهدم البنيان الإنسانى.

وقال المجلس فى بيان أصدره فى هذا الصدد "نريد أن ننتصر لمبدأ قبول الآخر وكذلك لحق جميع البشر فى العيش السلمى وحقهم فى اختيار معتقداتهم ونمط حياتهم"، معربا عن رفضه لكافة صور العنصرية والتفرقة الاجتماعية كازدراء الآخرين والكراهية والعنف ضد أصحاب العقائد الأخرى والفكر الآخر والهيئة المختلفة وكذلك ذوى الأسلوب المعيشى المختلف، وطالب بضرورة الوقوف فى وجه التهميش والتجاهل ونشر المخاوف، معربا عن قناعته بأن المجتمع الذى غزلت خيوطه بنسيج الديمقراطية قادر على التغلب على التعصب، ومطالبا بضرورة التضامن من أجل استئصال العنصرية بصورة نهائية.

إن الدين هو سبب اتحاد العالم وإذا تم الاتحاد حصلت الألفة والمحبة بين البشر ولكن ليس المقصود من الدين تلك التقاليد الموجودة بين أيدى الناس، لأنها سبب العداوة والنفور وسبب القتال والحروب فى العالم، ولكن المقصود من الدين أنوار شمس الحقيقة الإلهية بأن أساس الأديان واحد لا تعدد له لأن مصدره إله واحد، ولكى نصل إلى هذا المفهوم علينا أن نتخلى عن كل أنواع التعصب وأن ننظر إلى جميع البشر على أنهم عبيد لإله واحد، وأن نربى أطفالنا على المحبة والتسامح والعطاء لكل البشرية.

إن فكرة يوم للتضامن الإنسانى لو تحققت فى كل البلاد ستصبح بذرة لشجرة إنسانية يانعة ورائعة سوف تأتى بثمارها البديعة بعد عدة أعوام، ثمار من التسامح والمحبة للبشر والتعمير والبناء وازدهار الحضارة الإنسانية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة