أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

الثعلب فات.. وفى ديله سبع "فسادات"

الأحد، 18 يوليو 2010 11:41 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على عكس المتوقع فإن غياب جلسات مجلسى الشعب والشورى لم يترك فراغا لدى المواطنين الذين توقعوا أن يشعروا بالملل من توقف جلسات تحضير الأرواح، واللعب على اللائحة. وجرت العادة أن تكون جلسات البرلمان أقرب لعرض مسرحى يومى أو أسبوعى، يمنح المواطن حق الفرجة مجانا، والصحافة والفضائيات، فرصة توفير موضوعات للدردشة والتسلية فى برامج "التوك"، حيث لا يخلو البرلمان من خناقة على عضوية نائب، أو سخونة فى مناقشة قانون سوف يتم إقراره كما هو، بعد عرض يتناقش فيه الأغلبية والمعارضة نقاشا حاميا حذاء طائر، أو سؤال مثير. وفى النهاية يتم إقرار القوانين كما يراها الحزب الوطنى وحكومته ونظامه.

لكن مع نهاية الموسم ظلت الأحداث الساخنة والمسلية مستمرة، لتواصل التسالى بنفس الدرجة والسطحية وكان شيئا لا ينقصنا، المواطنون يتعبون والحكومة تصيف والحزب يلعب والدنيا حر، فقد بدأ مسلسل انتخابات الشورى بالتزييف والتلاعب، والطعون، لنتهى بفوز الحزب الوطنى وخسارة الجميع.

تواصل مسلسل الثانوية العامة وانتهت حلقاته بفوز التعليم وهزيمة الطلاب ليبدأ مسلسل التنسيق، مع بقاء مشكلة التعليم معلقة بلا حل، دروس خصوصية وانهيار فى المستوى التعليمى، وحديث عن خطط تطوير مؤجلة، وسؤال المناهج أولا أم الجودة المدرس أم التلميذ، البيضة أم الفرحة أم الوزير.

بدأ مسلسل جزيرة أمون وكاد أن ينتهى بالتعادل بين الحكومة والحزب والوزراء. مع ما تيسر من هجوم ودفاع وتداخل مصالح، وتوازى فى التواجد. وهل وزير الإسكان كان يعرف أم أنه لم يكن، وهل له علاقة أم أنه برىء. وهل إثارة الموضوع بريئة أم خالية من البراءة، ولا ننسى حلقة من مسلسل قرارات العلاج على نفقة الدولة، ومجرى فيها.

وحلقة من المسلسل الصيفى "العطش" فى المحافظات نفسها التى شهدت فى العام الماضى طوابير العطشانين، ومظاهرات الجراكن. وعشرات الآلاف من المواطنين يشربون الماء الملوث، مع وعد بالقضاء على أزمة العطش نهائيا خلال العام القادم، وعندما يأتى العام القادم سيكون لنا تصرف آخر وتصريحات أخرى.

الوعود الحالية تكرار لوعود سابقة، ربما تتكرر فى العام الماضى، بما يؤكد أن مسلسل المشكلات مستمر تماما مثل مشكلة رغيف العيش التى تخف ثم تعود، واللحوم والأرز والفول، لندخل فى مسلسل ارتفاع الحديد والأسعار العالمية، وهل التحكم فى أسعار الحديد استحواذ أم احتكار، أم سيطرة، أم أحمد عز، أم الحاج أحمد.

وبعد أن تنتهى كل هذه المسلسلات سوف يحل رمضان بمسلسلاته.. كل يوم هناك مسلسل يشعل وقت المشاهدين، الممثلون ثابتون، والكومبارس ثابتون سعر المنتج ثابت وسعر الشحن ثابت، والثعلب فات وفى ديله سبع لفات وحكومة وحزب وانتخابات.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة