أكرم القصاص - علا الشافعي

بسمه موسى

يوم المرأة المصرية

الأحد، 14 مارس 2010 06:56 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاء شهر مارس هذا العام حاملا معه العديد من الاحتفالات والفاعليات خاصة بالمرأة بداية من اليوم العالمى للمراة فى 8 مارس ثم الاحتفال بالذكرى العاشرة لإنشاء المجلس القومى للمرأة فى 11 مارس ثم ياتى يوم 16 مارس يوم المرأة المصرية حيث الذكرى واحد وتسعين لانتفاضة المرأة المصرية مطالبة بالحرية والعدالة، ثم يأتى عيد الأم فى واحد وعشرين مارس من كل عام والذى أبدعه الكاتب الكبير الراحل على امين كيوم يسعى فيه الابناء للاحتفاء بامهاتهم فى يوم أصبح عيدا لها وحدها امتنانا وعرفانا بدورها الكبير فى التربية والتنشئة. ثم مئوية الاحتفال باليوم العالمى للمرأة والذى يستمر طوال هذا العام 2010 .
كانت هناك ملكات حكمن مصر فى العصر الفرعونى وحفرن أسماءهن فى ذاكرة التاريخ أما فى العصر الحديث فقد قادت المرأة المصرية نضالا كبيرا بداية من صفية زغلول وهدى شعراوى والمطالبة بالحرية والعدالة فى عام 1919 وفى نفس هذا اليوم وبعد مرور أربعة أعوام نادت السيدة هدى شعراوى بمظاهرة كانت الأولى من نوعها لتأسيس أول اتحاد مصرى للمرأة وكان هدفها هو تحسين مستوى تعليم المرأة وضمان المساواة الاجتماعية والسياسية. أما عالمة الذرة المصرية الراحلة الدكتورة سميرة موسى التى حصلت على شهادة الماجستير من القاهرة بامتياز، ثم سافرت إلى إنجلترا واستطاعت أن تحصل على الدكتوراة فى أقل من عامين، فكانت أول امرأة عربية تحصل على الدكتوراه، وأطلقوا عليها اسم "مس كورى المصرية، واستغلت الفترة المتبقية من بعثتها فى دراسة الذرة وإمكانية استخدامها فى الأغراض السلمية والعلاج وكانت تقول: "سأعالج بالذرة كالعلاج بالأسبرين"، وقد تطوعت لمساعدة مستشفى قصر العينى فى محاولة علاج مرضى السرطان بواسطة الطاقة الذرية. وكان يحدوها الأمل فى تسخير الذرة لخدمة البشرية ولكن لم يمهلها القدر لتنفيذ ذلك .

وخاضت سيدتان نضالا فى تعليم المرأة هما السيدة ملك حفنى ناصف وهى أول فتاة تحصل على الشهادة الابتدائية وحصلت على شهادتها العالية ثم اشتغلت بالتعليم فى مدارس البنات الأميرية، وكانت أول امرأة مصرية جاهرت بالدعوة العامة إلى تحرير المرأة، أما نبوية موسى فهى إحدى رائدات التعليم والعمل الاجتماعى وأول سيدة تحصل على شهادة الثانوية العامة، وفى هذه الفترة بدأت نبوية تكتب المقالات الصحفية التى تتناول قضايا تعليمية واجتماعية أدبية، وألفت كتابا مدرسيا بعنوان "ثمرة الحياة فى تعليم الفتاة"، قررته نظارة المعارف للمطالعة العربية فى مدارسها. وهما الاثنتان تعتبران من أبرز رائدات الحركة النسائية المصرية.

السيدة لطيفة الزيات، الكاتبة الروائية، والأديبة المعروفة كانت قد أولت اهتماماً خاصاً لشئون المرأة وقضاياها ثم أصبحت عضو مجلس السلام العالمي, وقد حولت السينما المصرية روايتها الباب المفتوح الى فيلم سينمائى جسدته على الشاشة السيدة فاتن حمامة كأروع تجسيد للمرأة التى استطاعت اتخاذ القرار فى مصير حياتها بعيدا عن أسر التقاليد والهيمنة، وإظهار طاقاتها الكامنة فى القدرة على المشاركة المجتمعية، وبقوة إرادتها فى الدفاع عن الحقوق التى منحها الله لها، وكانت لبطلة القصة ليلى إطلالة جديدة فى حملة إلكترونية باسم "كلنا ليلى" والتى نشأت منذ خمسة أعوام لمجموعة من المدونين والمدونات يكتبون فيها عن كل ما يخص المرأة وكيفية دفع تقدمها.

السيدة سهير القلماوى كانت من البنات الرائدات الذين دخلوا الجامعة وأول بنت مصرية تحصل على شهادة الدكتوراه فى الأدب. حيث كانت البنت الوحيدة بين 14 زميلا من الشباب فى قسم اللغة العربية بكلية الآداب وكانت تتفوق عليهم. كانت عقليتها المتفتحة سبباً وراء رعاية عميد الأدب العربى، وهذا ساعدها إلى أن تكون محررا مساعدا فى مجلة الجامعة المصرية، ثم أصبحت رئيس تحريرها. وقد أسهمت فى إقامة أول معرض دولى للكتاب بالقاهرة عام 1969 والذى شمل جناحا خاصا بالأطفال وهو ما استمر بعد ذلك ليصبح فيما بعد المعرض السنوى لكتب الطفل. وفى عام 1979 أصبحت عضواً بمجلس الشعب عن دائرة حلوان، وشاركت فى عضوية مجلس اتحاد الكتاب، واختيرت عضواً بالمجالس المصرية المتخصصة.

وكان لها السبق الأول فى إنشاء مكتبة فى صالة مسرح الأزبكية لبيع الكتب بنصف ثمنها.

وقد أسست سيدة مصر الأولى حركة سوزان مبارك الدولية للسلام والتى تركز على المفهوم الشامل للسلام من منطلق أن السلام هو الطريق لحياة أفضل للعالم حيث التنمية والمشاركة الفاعلة فى جميع مناحى الحياة، وتفتح مجال الاتصال مع كل العاملين من أجل إقرار العدل والسلام فى العالم وبناء مجتمع آمن للإنسانية. وتفعيل دور المرأة التى تتخذ من القيم النبيلة وسيلة لصنع السلام. تهدف الحركة إلى العمل مع الاطفال والشباب أيضا لتحفيز طاقاتهم الابداعية التى تؤهلهم لأن يصبحوا صانعى السلام فى المستقبل من خلال الثقافة التى تعتبر أفضل وسيلة لنشر قيم السلام،‏ وأبلغ لغة للتعبير عنه.

تحية إعزاز وإكبار لكل مصرية ساهمت وتساهم فى كل المجالات فى تحقيق العدالة والحرية لمصر أم الدنيا ورفعة شأنها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة