أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

أمانة الإلكترونات بالحزب الوطنى الفيزيائى

الأحد، 03 يناير 2010 12:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سمعنا كثيرا عن شباب الحزب الوطنى. داخل اللجان التى تنمو على ضفافه. حتى لو لم نكن رأينا أيا منهم، ولا مانع أبدا من أن يكون لدى الحزب شباب يتحدثون باسمه، ويحفظون برامجه ويدافعون عن سياساته، خاصة وأنه ما يزال فى مرحلة التجارب بعد ثلاثين سنة فى الحكم، لم يجرب فيها منافسة من أى صنف. وهو الحزب الذى هرول قياداته من حزب حاكم سابق اسمه حزب مصر، وربما ينوى الوطنى تغيير اسمه ليصبح الحزب الإلكترونى الأوتوماتيكى تماشيا مع العصر الحديث.

لكننا لم نرَ أياًّ من هؤلاء الشباب حاملى رايات الوطنى يشرح ـ لها عن حالاته ـ برنامج الحزب أو سياساته أو أهدافه الإستراتيجية والتكتيكية والفيزيقية، ولم نصادف جروبا "حزبوطنيا" يتحدث عن شىء غير الأستاذ جمال مبارك، إما دفاعا عن لجنة سياساته، أو عن ترشيحه للرئاسة. وأعلنوا مرات أنهم يرفضون توريث الحكم، لكنهم مع أن يأتى جمال بانتخابات حرة مباشرة ونزيهة. ولأن السيدة نزيهة ربما تكون غرقت أثناء محاولتها الهجرة غير الشرعية أو تاهت أثناء الوقوف فى طابور عيش أو أنابيب بوتاجاز، فإننى أشعر أحيانا بدهشة مصحوبة بحرقان فى البطاقة الانتخابية، عندما أرى هذا الشباب الذى هو زى الورد، وهو يتحدث عن انتخابات نزيهة، ويتجاهل هجمات الحزب ونوابه فى البرلمان على الإشراف القضائى، مما جعل العملية الانتخابية، فى النملية. وبعدها يقولون إن الحزب يستعد للمنافسة، ولا نعرف من هم هؤلاء المنافسون بعد خلو الساحة من كل منافس إلا أنفلونزا "إتش 1 إن 1".

ولم نرَ بيانا لهؤلاء الشباب خارج الإنترنت ولم نلتق بأحدهم يعرض نفسه للخطر ويتظاهر و يوزع منشورات "علشانك أنت"، ولاحظنا أن البيانات تنطلق وتمشى على شبكة الإنترنت، كرد فعل للحركات المعارضة والشباب الداعى للتغيير، ولا يوجد من بين إلكترونات الحزب بيانا عنه أو عن ميزاته أو دعوة المواطنين للانضمام إليه، مع أنه يتكون من أعضاء ولجان وجذع وقدمين، وربما كان لديه برنامج، للصوف والقطن والكتان والملابس الخارجية.

ومؤخرا رأينا فيما يرى المواطن أن الحزب الوطنى اخترع لجنة اسمها اللجنة الإلكترونية، لزوم الدعاية والإعلان على شبكة الإنترنت، وفى الجروبات والمدونات، والفضاء الإلكترونى، وما تيسر من مخاطبات ورحلات ومواجهات سياسية، ويقسم أعضاؤها أنهم متبرعون، بلا مقابل، أو موازٍ.. على عكس ما يتردد أنهم موظفون فى أمانة الإلكترونات، التى اكتفت بالتبشير بمجىء جمال، مطمئنة الجماهير أنهم ضد التوريث ومع الانتخاب النزيه، وأعلن السادة قيادات الحزب ولجان الشباب أن الحزب لم يتدخل ولم يضرب أحدا من هؤلاء الشباب على يديه ليؤيد مجىء جمال بعد أبيه، دون أن ينتبه هؤلاء الأمناء الإلكترونيون أنهم يتحدثون عن ترشيح جمال، مع أن الحزب كله أعلن أن مرشحه القادم هو حسنى مبارك، ولا نعرف هل اللجنة الإلكترونية تعمل عكس المؤتمر الأتوماتيكى. أو ربما الحزب نفسه فى سبيله ليصبح "الحزب الوطنى الإلكترونى.. تحت التجريب".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة