أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد الدسوقى رشدى

حسابات ....!!!

الخميس، 28 يناير 2010 12:26 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حساب النجار + حساب النقاش، وحساب بتاع الكهرباء، وبتاع الغاز، والستاير، وبقية القائمة، وهلم جرجر زى ما بيقولوا.. إيدى فى الجيب الشمال، تقب وتطلع بكام جنيه وتكرر نفس الفعلة مع الجيب اليمين، وتطلع بعشرة جنيه نايمة فى حضن عشرين فى مشهد لو شافه بوليس الآداب هيقفل جيوبى بالشمع الأحمر على اعتبار أنها بيت دعارة، وتمارس إيدى اليمين نفس فعل الغطس وتغوص فى مجاهل جيب القميص الشمال وتطلع والحمد لله بكام جنيه، وتعبث يدى بمزيد من الطمع مع جيوب المحفظة ويكرمها ربنا بعشرة جنيه فى جيب سرى أسفل صورة حبيبتى التى لا تفارق المحفظة الملعونة، وخمسة جنيه أخرى مدفونة تحت البطاقة، وجنيهان ونص ملزوقين ومستخبيين تحت كارت لواحد صاحبى ربنا فتحها عليه، وتنتهى المغامرة وتكف اليد عن الحركة وفى النهاية المجموع كام حاجة كده متكملش المائة جنيه.

طيب المبلغ مش هيكفى، ده الواحد عشان يعمل "restart" لنفسه محتاج على الأقل ضعف المبلغ الموجود إشى للعفش، وإشى للدهان الخارجى، وإشى لتظبيطات التروس وكل كوم وتجديد السوفت وير كوم تانى، لأن تجديد العقل والبلاوى اللى فيه محتاجة على الأقل حسبة تانية مش فلوس وبس.

آه نسيت أقولك إن البنى آدم زيه زى البيت القديم بالضبط رجل كرسى مكسورة ومرمية فى الركن البعيد الهادى يقابلها قصة حب خسرانة مرمية على أول ناصية جنب القلب فى البيت القديم هتلاقى شقوق فى الحيطان، وفى روح الإنسان شقوق وأحزان أكتر من الهم على القلب، فى البيت القديم شجرة عجوزة ورقها بيطير وبيقع مع هواء مروحة عدمانة وداخل الإنسان حاجات كتير حلوة بتقع مع كل هزة وكل صدمة فى إنسان تعرفه أو مبدأ أمنت بيه، فى البيت القديم غربان صوتها مبحوح وصراخها بيقلب الأحزان وبيجلب الشؤم والخوف، وداخل الإنسان صراخ لأصحاب وحبايب فراقهم كان لوحده حلم مرعب..

البيت القديم مستنى مقاول ينسف كل القديم، يعمله "restart" والمقاول موجود وبكام جنيه هيعمل التشطيبات ومع ساكن جديد سيتم بعث أطلال البيت القديم.. أما الإنسان لا هينفع معاه مقاول تشطيبات ولا هينفع معاه وش دهان، يعنى الواحد لو عاوز يعمل تشطيبات لروحه ولنفسه يبقى حله الوحيد إنه ينسف حمامه القديم الذى صرف فيه كل همومه ومشاكله، ينسف حمامه القديم ويقف يبص يمين وشمال منتظرا مقاول قلوب يمنحه صعقة كهربائية يعيد النبض لقلبه ويضع شفايفه على شفايفه، ويمنحه بعضا من التنفس الصناعى ثم يضمه لصدره وتتحول عملية التنفس الصناعى إلى قبله تعيد أطلال البنى آدم إلى مدار الحياة الطبيعى بحمام روحى جديدلا علاقة له بسراميك "كليوباترا أو ألفا" جاهز لاستقبال المزيد من تصريفات الهموم والقرف الإنسانى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة