أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد الدسوقى رشدى

حاكموا ميدو وغالى وزكى بتهمة تشويه سمعة مصر!

الخميس، 06 أغسطس 2009 09:29 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل رأيت الاستقبال الحافل لأحمد حسام «ميدو» فى مطار القاهرة وهو عائد يجر أذيال الخيبة والفشل من أوروبا؟ هل سمعت الهتافات التى أجهدت الأحبال الصوتية لجمهور المنتظرين للاعب الذى تعاملت معه أندية أوروبا كأنه بقايا فاكهة بايتة مصيرها إما البيع بالشروة لأحد الفقراء، أو أقرب سلة فى الشارع.

لن أقول لك إن أحمد زويل صاحب نوبل لم يجد من يهتف له فى المطار مع العودة الأولى بعد الجائزة، ولن أقول لك إن أبطال مصر من ذوى الاحتياجات الخاصة لم يجدوا فى استقبالهم فى المطار ربع من كانوا يهتفون لميدو رغم أنهم عادوا بالذهب وعاد ميدو بالفشل، كنت أتخيل أن الطماطم المفعصة والفاكهة الفاسدة هى الشعار الرسمى لاستقبال ميدو فى المطار على اعتبار أنه لم يقدم لمصر إنجازا واحدا يذكر ولم يقدم لنفسه مشوار احترافيا محترما، كنت أتخيل أن هذا سيحدث مع ميدو وعمرو زكى وحسام غالى على اعتبار أنهم لم يكتفوا فقط بالفشل والخسارة بل ساهموا عن قصد فى تشويه سمعة مصر داخل أوروبا كلها.

هؤلاء الثلاثة فى حاجة إلى محاكمة سريعة وعلنية بتهمة تشويه سمعة مصر فى الخارج، لأن تأثير ما فعلوه أقوى بكثير من تحركات أقباط المهجر والبهائيين وبعض خبثاء المعارضة، هؤلاء الثلاثة ساهموا بتعمد ومع سبق الإصرار والترصد فى الإساءة إلى كل مصرى، راجع ما كتب فى الصحف البريطانية وما بثته شبكة «يور سبورت» لتتأكد من ذلك، الإعلام الغربى وصفهم بالأشقياء غير الملتزمين وألصق التهمة بالمصريين جمعيا، فأصبح كل مصرى غير ملتزم بتعاقداته، وأصبح كل مصرى قليل الأدب لأن حسام غالى ألقى بفانلة توتنهام على الأرض، هؤلاء الثلاثة قضوا على مستقبل أجيال قادمة كانت تتطلع للاحتراف فى أوروبا، هؤلاء الثلاثة سرقوا حلم المصريين فى صنع منظومة كروية محترفة، ثم تعال هنا وقل لى بالله عليك ما الذى قدمه ميدو أو عمرو زكى لمنتخب مصر سوى الحسرة، قل لى ما الذى قدمه ميدو وعمرو زكى للغلابة الذين ينتظرون الفرحة سوى الانكسار والهزيمة.

هل رأيت كيف اجتمع 80 ألف مواطن إسبانى لاستقبال كريستيانو رونالدو، هل رأيت كيف تتفاخر البرتغال بفتاها، إذا كان هذا ما حدث مع رونالدو فإن الضرب «بأى حاجة تحبها» هو أقل ما يستحقه نجومنا الثلاثة لأنهم خسفوا بسمعة مصر الأرض، لا أعرف من أين جاءوا بهذه الثقة وهم يطلبون من الناس أن يطبطبوا عليهم، ويبوسوا أيديهم لمجرد أن أحدهم أحرز 10 أهداف فى الدورى الإنجليزى والآخر تنقل بين نصف فرق أوروبا، وكأنهم صنعوا المعجزات، أو كأنهم فى الأصل لاعيبة «بنج بونج» لا لعيبة كرة قدم من المفترض أن يقدموا أداء عاليا، ويفوزوا بما يتناسب مع ما يحصلون عليه من مال وشهرة.. أعلم جيدا أن الكثير من الصحفيين الرياضيين، سيقومون بتدليك قلوبكم وأشياء أخرى، وسيكتبون أنكم إضافة إلى الزمالك والدورى المصرى وأن ذلك سيعود على المنتخب بكل خير، وأعلم كما تعلم مصر كلها، أنكم ستخذلوننا كما عودتمونا دائما، وستأتى المشاكل بصحبتكم كما كان الأمر فى أوروبا تماما، مرة بسهرة بصحبة فتيات ومرة بصورة تمارسون فيها رياضة الشيشة بأحد كافيهات المهندسين، ومرة أخرى بطلب ترضيات من تحت الترابيزة.

عموما لا أهلا بكم ولا سهلا ، فنحن لا نرحب بالفشلة، ولا نرحب بمن خذلنا، ولا نغفر لمن شوه سمعتنا فى الخارج، ولكن كل ما أسعى لمعرفته هو سر هذه الثقة التى تتمتعون بها، وتطالبون من خلالها أن نغفر لكم ما تقدم وما تأخر من هزائمكم وخطاياكم، رغم أننا لو قارناكم بما حققه لاعبو شعوب أخرى مثل توجو وأنجولا وغانا ونيجيريا- أديبايور ودروجبا وإيسيان- فسنجدهم يستحقون أن تصنع لهم تماثيل لأنهم تألقوا وهم يلعبون بأحذية أقل كثيرا من أحذية باتا، بينما لا يستحق الواحد منكم سوى أن يلعب فى دورة إمبابة الرمضانية!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة