أكرم القصاص - علا الشافعي

القاهرة 2050 اقتراحات غير واقعية

الأربعاء، 04 فبراير 2009 01:05 م
القاهرة 2050 اقتراحات غير واقعية تخطيط القاهرة 2050 يحتاج لمزيد من التخطيط الواقعى
تحقيق ماهر عبد الواحد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار مشروع تطوير القاهرة 2050 ردود أفعال متباينة بين الخبراء، فقد فسره البعض بأنه مجرد أحلام وردية لن ترى النور، وسيكون مصيرها هو نفس مصير المشروعات القومية الأخرى، وعلى الجانب الآخر يراه البعض مشروعا حضاريا يجب أن يؤخذ بمحمل الجد.

المشروع الذى أعد داخل أمانة السياسات سوف يثير النقاش طويلا، خاصة أن به بعض المحاور الشائكة حسب تعبير وزير الإسكان أحمد المغربى نفسه، وأن محاور التطوير تتطلب اتفاقا مجتمعيا ومشاركة شعبية مثل نقل المقابر وتطوير جزر النيل وتفريغ مناطق العشوائيات فى وسط المدينة، أهم الاقتراحات للتطوير كانت إنشاء عدة خطوط للمترو تربط جميع أنحاء القاهرة الكبرى وإنشاء محطتين كبيرتين للقطارات فى قليوب والمنيب، بهدف تخفيف الضغط عن محطة رمسيس ونقل المقابر، بالإضافة إلى إنشاء الحى الحكومى الجديد كمركز للمال والأعمال وإنشاء جراجات متعددة الطوابق وتطوير الواجهة النيلية بداية من مثلث ماسبيرو حتى روض الفرج بمساحة 1200 فدان بطول 6 كيلو مترات، وكذلك تطوير جزيرة الدهب والوراق واستغلال نهر النيل كمحور ترفيهى وتحويل القاهرة لمتحف مفتوح وإنشاء جراجات متعددة الطوابق، المقترحات شملت تطوير وسط المدينة وميدان رمسيس وإعادة استغلال مربع الوزارات فى أنشطة ثقافية وإقامة أكبر متنزه بالقاهرة على مساحة 1400 فدان بين صلاح سالم والاتوستراد، وفى مجال الصحة إنشاء مدينتين طبيتين وكذلك مشروع الإسعاف الطائر وفى مجال التعليم إنشاء 8 جامعات دولية مشتركة وفى السياحة إنشاء 150 ألف غرفة.

الدكتور حماد عبد الله عضو أمانة السياسات قال إن تنفيذ مشروع تطوير القاهرة مرهون بوجود إرادة سياسية، لكن الأكثر واقعية أن نتحدث عن القاهرة 2015 على أن يبدأ ذلك بخطوات تنفيذية، كأن يتم الإعلان عن نقل المدافن إلى منطقة أخرى ومنع الدفن فيها لمدة 5 سنوات، وأن يسبق ذلك عمل مقابر جديدة ويتم الإعلان عن منع الدفن فى المقابر، والتى تمتد من القلعة إلى العباسية على مساحة من 250 إلى 300 فدان تقريبا حتى لا يتحول المشروع إلى أحلام. ويصف حماد ما يقال عن القاهرة 2050 بالمثل الشعبى "يا الحمار يموت يا الملك يموت يا أنا أموت"، وأن الزمن المحدد يبعث على الشك فى إمكانية التنفيذ، وأن القاهرة 2050 بدون توفير التمويل اللازم سيكون مجرد كلام فى الهواء ومن الأمور المهمة إذا كان المشروع جدى أن يتولى إدارة القاهرة مفكرون وخبراء تخطيط معمارى وليس ضباط شرطة.

وطالب حماد بضرورة نقل وزارة مثل الزراعة إلى أماكن الاستصلاح فى توشكى أو شرق العوينات والاكتفاء بمقر صغير فى العاصمة وعن السعى لتفريغ العاصمة من المناطق العشوائية، قال حماد يجب ألا يتم تكرار ما حدث مع سكان الدويقة الذين تم نقلهم إلى العبور بلا دراسة وبدون توفير إعانة بطالة أو فرص عمل أو مدارس أو مستشفيات فكان الطبيعى أن يعودوا مرة أخرى. لكن فكرة نقل سكان العشوائيات خارج القاهرة، ولكن فى ظل دراسات علمية.

الدكتور أحمد عاطف رئيس قسم هندسة الطرق بجامعة القاهرة أكد أن شبكة الطرق الحالية غير كافية ولا يصلح معها أى روشتة، والحل هو تفريغ العاصمة بنقل الوزارات وإعادة إنشاء جامعات فى محيط القاهرة الكوبرى، وإنشاء خطوط لمترو الانفاق من الحلول الجيدة التى سيكون لها دور فى خلخلة الضغط المرورى فى العاصمة.

الدكتور سامر المفتى الأمين العام لمركز بحوث الصحراء يرى أن تطوير القاهرة لن يتم بدون تطوير جزر النيل، وخاصة الموجودة فى مناطق سكنية مثل جزيرتى الدهب والوراق، خاصة وأن استثمارها سيدر دخلا أكثر من زراعتها وهى جزر لا نستطيع القول إنها محميات طبيعية ويبدو أن إعلانها محميات طبيعية كان مجرد سبوبة.

الدكتور عادل ياسين رئيس لجنة تطوير العشوائيات بجهاز التنسيق الحضارى، قال إن مصر فى عام 2050 من المتوقع أن يصل سكانها إلى 30 مليون وهذا العدد من السكان يحتاج إلى ضعف المساحة الحالية للقاهرة وسوف تلتحم القاهرة بالسويس.

المؤكد أن العاصمة مدينة يصعب السيطرة عليها والكلام عن 2050 يحمل فكرا غير واقعى، لأن الإنسان غير موجود فيه بالمرة والتخطيط قائم على رد الفعل والسؤال أين دور الناس والاهتمام بسلوكياتهم وسط هذا الكلام الوردى. فنحن نريد حل المشاكل الحالية للقاهرة فى المرور والطرق والسكن وعد تنسيق فى المبانى.

لمعلوماتك..
120 مليون نسمة هو عدد السكان المتوقع أن تسجله مصر بقدوم عام 2050 .








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة