أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد الدسوقى رشدى

لبسوا الوزير هلال نقابا.. وريحونا!

الخميس، 08 أكتوبر 2009 09:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أن تقرأ: عزيزى القارئ الخبيث، المقال ده مستحيل يكون محاولة صلح مع السادة الشتامين أتباع التطرف السعودى الوهابى.. ولكنه مجرد درس يارب يفهمونه دون الحاجة للتكرار اللى بيعلم الشطار زى ما إنتم عارفين طبعاً!

كلما نتقدم خطوة للأمام يعود بنا وزير من وزراء الرئيس مبارك عشر خطوات للخلف بقرار لا معنى له.. الكلام السابق ينطبق تماما على الوزير المرتبك دائما الدكتور هانى هلال المعروف فى الأوساط الرسمية بوزير التعليم العالى والبحث العلمى. سيادة الوزير الدكتور ترك مهامه الوزارية وتفرغ تماما لتوافه الأمور، مرة بخوض معركة مع الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث، ومرة أخرى مع أعضاء هيئة التدريس، ومرة ثالثة مع دبان وشه.. وأخيرا قرر سيادة الوزير أن يضرب لتلاميذه نموذجا عمليا فى كيفية انتهاك الحريات الشخصية حينما قرر أن يحرم طالبات الجامعة من حقهن الطبيعى فى السكن بالمدن الجامعية بسبب ارتدائهن النقاب، وكأن النقاب جريمة يعاقب عليها القانون أو وباء تخشاه وزارة الصحة.

دعك من فكرة أن النقاب قد يكون جريمة فكرية ترفضها أنت وأنا وكثيرون، ولكنه يبقى حقا أصيلا لمن أراد ارتداءه لا يجوز منعه أو حتى السخرية منه، وبناء على ذلك فليس من حق وزير التعليم العالى أو غيره أن يمنع الطالبات المنتقبات من دخول المدينة الجامعية والسكن فيها لأن الوزير بهذا الشكل يميز بين طلابه ويسلبهم حق الحرية الذى منحه الدستور لمواطنى مصر كافة.

أعرف أن سيادة الوزير انساق إلى حالة الخوف الحكومية غير المبررة من كل ما هو إسلامى، وقرر أن يجامل الأمن أو يخضع له وينفذ قراراته بإبعاد الفتيات المنتقبات عن ساحة المدينة الجامعية فى محاولة لتطويق نشاط التيار الإسلامى داخل الجامعة، وليس كما يردد الوزير من أنه خائف على بنات الجامعة لأنه وقتها سيصبح مطالبا بالإجابة عن أسئلة مختلفة حول القصص التى نسمعها والحوادث التى تنشرها الصحف عن المخدرات المنتشرة فى المدن الجامعية وحوادث السرقة وغيرها.

القرار فى جانبه الثقافى يبدو سالباً للحرية إذن، ولكن فى جانبه السياسى يبدو ساذجاً بشكل مفرط للغاية، لأن الوزير بذلك يرسخ لفكرة العمل السرى ويدعو كل المنتقبات -سواء كن تابعات للتيار الإسلامى فى الجامعة أو غيره- إلى البحث عن شقق مفروشة أو سكن طالبات بجوار جامع هنا أو مسجد هناك ليصبحوا فريسة سهلة لبؤر التطرف الباحثة عن أتباع ومريدين، خاصة أن تصرفا مثل هذا من الطبيعى أن يمنح هؤلاء الطالبات شعوراً بأنهم فئة منبوذة.. وأنتم تعرفون كيف يتحول هذا الشعور إلى رغبة انتقام، ثم أن الوزارة وإدارة المدن الجامعية لم تبد أسبابا واضحة لاستبعاد الطالبات المنتقبات وكأن الأمر مفروغ منه، خاصة أن نفس الطالبات مسموح لهن بدخول الجامعة وقاعات الدرس، أم أن الوزير يفكر فى استحضار التجربة الفرنسية ويستعد لاستصدار فرمان يمنع دخول المنتقبات إلى مبانى الجامعات؟.. عموماً أياً كان ما دفع وزارة التعليم العالى أو وزارة الداخلية لمنع هؤلاء المنتقبات من الحصول على حقوقهن فهو لا يستحق سوى أن يرتدى هو الآخر نقابا.. ولكنه نقاب من نوع آخر على القلب والعقل لا على الوجه، لأن صاحب هذا القرار بالتأكيد مش وش كسوف خالص.

ياسيادة وزير المشاكل ليس من حقك ولا من حق غيرك أن يفرض زيا معينا على طالب أو طالبة، يا سيادة الوزير لا تعلق شماعة فشلك وسوء أحوال وزارتك وجامعاتك على شماعة النقاب، وركز أولاً مع الحرس الجامعى فى منع حوادث التحرش والمخدرات والزواج العرفى من جامعات مصر قبل أن تحددوا للطلبة اللى يلبسوه أو اللى يقلعوه؟!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة