أكرم القصاص - علا الشافعي

"الباز": مصر غير مؤهلة للطاقة النووية

السبت، 16 أبريل 2011 01:53 م
"الباز": مصر غير مؤهلة للطاقة النووية العالم المصرى فاروق الباز
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبر مدير مركز الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء بجامعة بوستن الأمريكية الدكتور فاروق الباز، أن مصر ليست مؤهلة لخوض تجربة الطاقة النووية، وقال: "إنشاء مفاعل نووى لتوليد الكهرباء فى منطقة الضبعة، هو قرار سياسى غير مدروس، هدفه أن يكون لدينا طاقة نووية، أسوة بإيران التى حفزت الدول العربية على دخول المجال النووى".

وأوضح الباز، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن توليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية تنتج عنه مواد مشعة، فشلت كبرى دول العالم فى التخلص منها، لدرجة أن هناك تفكير فى إرسالها إلى الشمس التى تعد مصنعا للطاقة النووية.

وأضاف: المرحلة الحالية تتطلب تطوير تكنولوجيا الطاقة الشمسية، والاستفادة منها، لحين تدعيم البحث العلمى وتطويره بدرجة تسمع بالتعامل الآمن مع الطاقة النووية، مشيرا إلى أن الصحراء الغربية يمكن استغلالها فى توليد الطاقة الشمسية، ومنطقة البحر الأحمر مناسبة لاستفادة من طاقة الرياح.

ولفت الباز إلى أن زيارته لمصر والتى استمرت ستة أيام، أسفرت عن وضع جدول زمنى لتنفيذ مشروع "ممر التنمية"، بحيث يبدأ العمل فيه بعد 6 أشهر، وقال: "إن المشروع سيتم عرضه خلال الفترة المقبلة على عدد من الشركات المتخصصة فى هذا المجال، لحساب التكلفة الفعلية، ومقارنتها بدراسة الجدوى التى أجراها مركز الدراسات الاقتصادية، والتى قدرت تكلفة تنفيذ المشروع بـ 24 مليار دولار.

وأشار إلى أن هذه العملية تستغرق قرابة 6 أشهر، يتم بعدها البدء فعليا فى التنفيذ على مرحلتين، يستغرق العمل فيهما قرابة عشر سنوات، مشددا على أن العمل فى المشروع سيقتصر على الشركات والعمالة المصرية فقط، موضحاً أن الحكومة تفكر حاليا فى جمع التمويل المبدئى، وبحث طرق المشاركة الشعبية فى تمويله، من خلال طرح أسهم وسندات، بقيم منخفضة فى متناول كافة فئات الشعب، مشيرا أن مجلس الوزراء يبحث حاليا كيفية طرح الأسهم وتحديد الجهة المختصة بإصدارها وجمع الأموال.

وذكر الباز أن الحكومة سيقتصر دورها فى المشروع على التشريع وسن القوانين، أما إدارة المشروع فستكون من خلال مؤسسة مستقلة لها مجلس إدارة مكون من شخصيات عامة مصرية، مشهود لها بالكفاءة، إضافة إلى شخصيات عربية وعالمية للترويج دوليا للمشروع، واقترح الباز أن يتم عرض عدد من الأسماء على الملأ للاختيار من بينها، وردا على سؤال حول وضع هيئة الطاقة الذرية، قال الدكتور الباز: "إنها على قد حالها"، فى إشارة إلى ضعف إمكانياتها وقلة الخبرات التى تؤهلنا، لخوض تجربة الطاقة النووية.

وطالب الباز بتخصيص أكبر قدر ممكن من ميزانية الدولة للتعليم، لأن مصر لن يصلح حالها بدون الاهتمام بالتعليم أولا، وقال إن مصر تحتاج فى المرحلة الحالية للإنتاج الفكرى.

فيما يتعلق بأزمة حوض النيل، وصف العالم المصرى فاروق الباز زيارة رئيس الوزراء الأخيرة للسودان بأنها أفضل تحرك لمصر على مدار سنوات، داعيا الدكتور عصام شرف لزيارة أثيوبيا خلال الفترة المقبلة، وفتح حوار مباشر مع المسئولين هناك، لأن أثيوبيا من حقها بناء السدود، ويجب على مصر أن تساعدها فى ذلك لهدفين،أولهما: المساهمة فى تنمية أثيوبيا ودعم مشروعاتها لتوليد الكهرباء، والثانى: لضمان تأمين حصة مصر من مياه النيل.

ورأى الباز أن موقف مصر الحالى ناتج عن ما وصفه "الخيبة المصرية"، وقال: لقد تجاهلنا أفريقيا رغم أن مصر فى كافة عصورها اهتمت بالجنوب ومنابع نهر النيل، مؤكدا أن فشل النظام المصرى السابق، بدأ فى جارتنا السودان، حيث تجاهل الصراعات الدائرة فى دارفور، برغم أنه كان قادرا على حلها.

وردا على سؤال حول الأوضاع السياسية فى مصر، قال الدكتور فاروق الباز إنه قرأ تاريخ أهم الثورات فى العالم واكتشف أن "حالة القلق وعدم وضوح الرؤية"، وما يحدث فى مصر الآن وضعا طبيعيا، سينتهى خلال الشهور المقبلة ولا يدعو للخوف، مشددا على أن عودة الأوضاع لما قبل ثورة 25 يناير، أمر مستحيل، ولن يسمح به المصريون.

وأوضح الباز أنه لا يهتم بأنباء محاكمة الرئيس السابق وأبنائه، مؤكدا أنه يثق فى القضاء المصرى، مطالبا المصريين بالالتفات إلى التفكير فى تنمية هذا الوطن، وترك المحاكمات للمختصين، مؤكدا أنه فى حال ثبوت تواطؤ فان المصريين لن يسكتوا عن ذلك وسوف يتحركون لإيقافه.

وأكد العالم المصرى الدكتور فاروق الباز أنه لا يخشى من نمو التيار الدينى فى مصر، مؤكدا أن من يقول أن الشعب غير مؤهل للديمقراطية لا يفهم حقيقة المصريين، وكشف الدكتور الباز عن إنشاء جمعية كبيرة لحشد أكبر عدد من الفائزين بجائزة نوبل، والمشاهير ليتبنوا ترشيح الشعب المصرى لجائزة نوبل.

وأضاف: أن هناك اتصالات مع الرئيسين السابقين الحائزين على جائزة نوبل (الجنوب أفريقى نيلسون مانديلا والأمريكى جيمى كارتر)، لتبنى فكرة ترشيح الشعب المصرى للجائزة نوبل للسلام، وكذلك العالم المصرى أحمد زويل، وردا على سؤال عن موقف جامعة بوسطن والإدارة الأمريكية من مساعدته لمصر، قال الباز: "إن أحدا لا يجرؤ على منعه من مساعدة بلاده.. أمريكا لن تغتالنى لأننى أساعد بلدى ولن يمنعنى أحد من ذلك.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة