أكرم القصاص - علا الشافعي

بالصور.. فهمى فى يوم الدبلوماسية المصرية: سنضع رسالة جديدة للمرحلة المقبلة.. ونبيل العربى: الخارجية المصرية لها دور محورى فى قضية طابا.. والرئيس أبلغنى بتكريم كل من ساهم فى استعادتها

السبت، 15 مارس 2014 04:27 م
بالصور.. فهمى فى يوم الدبلوماسية المصرية: سنضع رسالة جديدة للمرحلة المقبلة.. ونبيل العربى: الخارجية المصرية لها دور محورى فى قضية طابا.. والرئيس أبلغنى بتكريم كل من ساهم فى استعادتها نبيل فهمى فى يوم الدبلوماسية المصرية
كتبت أميرة عبد السلام وآمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد نبيل فهمى وزير الخارجية، أن التحدى الرئيسى أمامنا هو كيف نمثل هذا البلد العظيم تمثيلاً أفضل المرحلة القادمة، وهى ما تتطلب أن يكون لنا رؤية لما هو قادم وأن نجهز ونعد الدبلوماسى المصرى.

وقال فهمى، فى كلمته فى ختام الندوة التى استضافتها الخارجية تحت عنوان "دور الدبلوماسية المصرية فى خدمة المصالح الوطنية والقومية وقت السلم والحرب" فى ذكرى يوم الدبلوماسية المصرية، الذى يوافق ١٥ مارس من كل عام، إنه لا يوجد عمل دبلوماسى ينجح إلا إذا كان عملا جماعيا ومؤسسيا.

وأوضح فهمى، أن المرحلة التى نعيشها الآن هى مرحلة تغيير داخلى فى مصر وتغيير مجتمعى أيضا فى الشرق الأوسط وإفريقيا، وكما شاهدنا فى الماضى فإن التغيير على مستوى العالم يستمر ولا يتوقف أبدا.

وقال فهمى، "علينا أن نصارح أنفسنا بوضوح أن العمل الدبلوماسى فى مصر كان له إطار معين ولكن الآن العمل الدبلوماسى مع تطور بلادنا نحو مزيد من الانفتاح والديمقراطية يتطلب تطويراً فى الإطار والرسالة".

وأضاف فهمى، أن ما هو قادم سيختلف عما مضى، موضحاً أنه وعندما نتحدث عن تكييف وتقويم فإن هذا لا يعنى أن هناك شيئا ليس على ما يرام ولكن هذا ليس المقصود وإنما المقصود أن نتكيف وسط التحديات الجديدة.

وأوضح فهمى، "علينا تطوير رسالة الدبلوماسية المصرية حتى من حيث المضمون، لأن القضايا المطروحة على الساحة الدولية تختلف عن الماضى مثل قضايا حقوق الإنسان وكيفية التعامل مع المجتمع المدنى".

وأشار إلى أنه لو استمررنا فى نفس الرسالة الدبلوماسية التى بدأنا فيها بعد حرب أكتوبر فإن هذا سيعنى أن هناك قضايا لا نتناولها بالقدر الكافى، وضرب فهمى مثالا بتركيزه على أفريقيا، موضحاً أنه لاحظ بكل صراحة لاحظت فى جولاته الإفريقية اهتماماً كبيراً جداً منهم بمصر ولكنهم يتذكرون فترة عبد الناصر وقضايا التحرير التى كانت تهمهم.. معنى هذا انه مع تطور الزمن لم نركز على القضايا التى تهمهم اهتماما حقيقيا الآن مثل التنمية.

وأضاف أننا سنبدأ دراسة فكرة تشكيل رسالة مصرية دبلوماسية جديدة تتمشى مع القرن الحادى والعشرين ٢١ والتطورات الإقليمية والدولية التى حولنا وتعكس أيضا التطلعات المصرية، موضحاً أن هذا الموضوع سيكون من ضمن القضايا التى تبحث بجدية مع اقتراب انتهاء مجموعات العمل التى شكلناها من عملها.

وقال نبيل فهمى، إننا سنحاول أن نصيغ رسالة جديدة اعتبرها مبادرة جديدة فى الأشهر القادمة، مؤكدًا أن هذه المبادرة ستستند على ما تم أداؤه فى الماضى ولكن لن تكتفى به لأن ما مضى لم يعد كافياً فى المرحلة القادمة.

كانت الخارجية قد نظمت اليوم ندوة عن "دور الدبلوماسية المصرية فى خدمة المصالح الوطنية والقومية وقت السلم والحرب"، وذلك بالتعاون مع المجلس المصرى للشئون الخارجية فى مستهل إحياء ذكرى يوم الدبلوماسية المصرية الذى يوافق ١٥ مارس من كل عام.

وتحدث الدكتور نبيل العربى أمين عام الجامعة العربية فى كلمته عن دور الدبلوماسية المصرية فى استرداد طابا أن إسرائيل هى الدولة الوحيدة فى العالم التى يعتبر عنصر الوقت بالنسبة لها هدف إستراتيجى، لافتاً إلى أن هدفهم هو كسب الوقت ثم يفكرون فيما سيفعلونه.

وتطرق العربى فى كلمته فى افتتاح أعمال الندوة للمعركة القانونية النى خاضتها الدبلوماسية المصرية لاستعادة طابا، مؤكداً أن وزارة الخارجية هى التى تولت هذا الموضوع من الألف للياء، مشدداً على أهمية أن يعرف الجميع أن الخارجية قامت بدور كبير ولم تأخذ حقها، وكشف عن أنه النقى بالرئيس المؤقت عدلى منصور منذ يومين، حيث أبلغه الرئيس أنه تقرر تكريم كل من قاموا بهذا العمل الوطنى لاستعادة طابا.

وأشار فى هذا الصدد إلى أن اللجنة القانونية التى تشكلت لهذا الغرض كانت اقتراحا من الإدارة القانونية للخارجية، حيث وافق عليها حينئذ عصمت عبد المجيد وزير الخارجية حتى تكون فيها كافة فئات الدولة المعنية وكان بها أساتذة قانون وجغرافيا وتاريخ ومساحة عسكرية ومخابرات حربية وبذلوا كلهم جهود كبيرة فى البداية لوضع خطوط رئيسية ثم تولت الخارجية بعد ذلك الملف وتحملت المسئولية بعد ذلك دون شك.

وتناول فى كلمته معاهدة السلام والحدود، موضحاً أن المعاهدة ذكرت أن حدود مصر الشرقية هى حدود فلسطين تحت الانتداب، وكذلك فإن المعاهدة بالمادة السابعة تشير إلى أنه إذا كانت هناك خلافات يتم حلها بالتفاوض وإذا لم ينجح فتحل بالتوفيق أو التحكيم.

وأضاف أن القضاء الدولى كله اختيارى وهناك سبعون دولة فقط تقبل اختصاص محكمة العدل الدولية وبشروط كثيرة مثل مصر التى وضعت شرطا للاختصاص الإلزامى للمحكمة وكذلك إسرائيل.

وأوضح أهمية وجود أرشيف كامل لحدودنا الشرقية والغربية وهو ما تم بالفعل عام ١٩٨٧.

ومن ناحية أخرى، أوضح العربى أن إسرائيل كان لها هدف أكبر فى مفاوضات طابا، وهو القرار ٢٤٢ بحيث لا يعنى هذا القرار مطلقاً الانسحاب من كل الأراضى وهذا كلام لا أساس له من الصحة، مشيرا إلى أن التفاوض مع إسرائيل فى ضوء خبرته صعب، لأنهم يضعون أموراً خارج السياق للتعطيل مثل حديثهم عن يهودية الدولة الآن.

ومن جانبه، قال السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن الدبلوماسية المصرية لها دور هام فى خدمة مصالح مصر القومية وقت السلم والحرب، منوهاً بالتحديات التى تشهدها المنطقة بما فى ذلك سوريا التى تشهد حربا أهلية وقضية فلسطين التى تشكل أكبر تحدٍ، وكذلك القضايا الإفريقية وعودة مصر لأنشطة الاتحاد الإفريقى وإعادة بناء علاقاتنا مع الأفارقة على أسس جديدة.

وشدد شاكر على التحدى الأهم الذى يشكله سد النهضة وآثاره السلبية على مصر وأضراره بشريان الحياة الرئيسى لنا، منوها كذلك بالقضايا ذات الطابع العالمى التى تهمنا مثل إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط وفرص عقد مؤتمر دولى بهلسنكى هذا العام لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، كما ألقى السفير عبد الرؤوف الريدى كلمة تناول خلالها الأبعاد السياسية لدور الدبلوماسية المصرية فى خدمة المصالح الوطنية المصرية فى وقت السلم والحرب، وأشار فى هذه الصدد للعديد من الأبعاد من بينها دور الدبلوماسية المصرية فى ملفات هامة من بينها إلغاء الديون على مصر من جانب الولايات المتحدة، وكذلك ملف الطاقة والدعم على الطاقة، مشيراً إلى أن موضوع الطاقة سيكون بالغ الأهمية لمصر مستقبلا.

ناقشت الندوة المحور الثانى لها والخاص بدور الدبلوماسية المصرية فى الدفاع عن القضايا الإقليمية.

وأشار السفير هانى خلاف فى كلمته إلى دور الدبلوماسية المصرية بعد ثورات الربيع العربى وإمكانية استعادة الدور المصرى على المستوى بشكل خاص، وأوضح أنه قبل ثورة يناير كانت المسائل الأكثر حساسية للأمن القومى كانت تعطى بوزن أكبر لأجهزة أخرى بالدولة.. وعندما جاءت ثورة ٢٠١١ بدأت تظهر للخارجية أدوارا ومبادرات وقدرة أكثر حرية فى التحرك والنشاط والوسائل.

وأشار إلى أن الظروف النى استجدت لم تجعل لهذا الدور للخارجية ميزة كبيرة مثل التحدى التركى والإفريقى والقطرى والأمن فى ليبيا والحدود وقطر والولايات المتحدة.. فكل هذا جعل الخارجية لا يمكن أن تظل منفردة بشكل كبير وبكفاءة وتقدم شيئا مؤثرا بالفعل وقد تصل بالأمور، لأن نستدعى مرة أخرى بعض الأجهزة الوطنية لتقوم بأدوار مكملة أو بديلة للجهاز الدبلوماسى فنعود معها لما قبل ٢٠١١.

وأوضح أنه بعد ٢٠١١ ظهرت أول مبادرة عربية للخارجية لمتابعة شأن عربى قام بها نبيل العربى عندما وجد الأحداث فى ليبيا تستدعى متابعة لصيقة فتم إرسال مبعوث مصرى لليبيا وكنت هذا المبعوث لليبيا شرقا وغربا ورأينا المصاعب وتوقعنا ما تمر بها ليبيا حالياً وكانت تقديراتنا دقيقة تم تقديمها للخارجية وللدولة المصرية.
















مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة