أخبار عربية

مسئولة بالأمم المتحدة تدعو مواطنى جنوب السودان للفرار

الإثنين، 02 يناير 2012 05:54 م

جوهانسبرج (د ب أ)

صورة أرشيفية

دعت مسئولة بارزة فى الأمم المتحدة اليوم، الاثنين، أفراد قبيلة فى جنوب السودان الذين يلاحقهم محاربون من قبيلة منافسة إلى الفرار.

وأرسلت الأمم المتحدة مئات من أفراد حفظ السلام إلى المنطقة خلال الأيام الماضية، فيما توافد 1500 جنديا من قوات الحكومة إلى بيبور فى ولاية جونقلى أمس الأحد.

وأكدت الأمم المتحدة أن حكومة جنوب السودان استعادت السيطرة على المنطقة بعدما انطلق آلاف الشاب المدججين بالسلاح الذين يطلقون على أنفسهم "الجيش الأبيض لشبيبة نوير (إحدى القبائل الكبرى فى المنطقة)" للإغارة على مدينة بيبور، وهم عازمون على ملاحقة قبيلة "مورلي" المنافسة التى يتهمونها بسرقة ماشيتهم، وتتهم نوير أيضا مورلى بارتكاب هجمات قاتلة وجرائم خطف، وتسعى للانتقام.

وقالت ليز جراندى كبيرة مسئولى المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة فى جنوب السودان، لهيئة الإذاعة البريطانية(بى بى سى) إنه يجب على قبيلة مورلى "التفرق فى الأدغال من أجل سلامتهم".

وفر عدد كبير من سكان بيبور من البلدة بعد مداهمات فى مطلع الأسبوع الجارى، ولا يزال مسلحو "الجيش الأبيض لشبيبة نوير" يطاردونهم فى الأدغال. ويحاول اللاجئون إيجاد مكن آمن إلى أن يشعروا بأن بيبور آمنة بما يكفى ليعودوا إليها.

وكان وزير الإعلام فى جنوب السودان قد أعلن أن الحكومة تمكنت اليوم الاثنين من السيطرة على الأمور فى مدينة بيبور المضطربة، بعد الاشتباكات العرقية العنيفة التى شهدتها مطلع هذا الأسبوع.

وقال الوزير بارنابا بنيامين فى مقابلة مع قناة الجزيرة الإخبارية إن "مدينة بيبور صارت تحت سيطرة الحكومة تماما، ولم يسقط ضحايا حتى الآن"، وأضاف أن "الحكومة اتخذت خطوات جادة لحماية المواطنين فى ولاية جونقلى".

وأصدرت جماعة "الجيش الأبيض لشبيبة نوير" بيانا فى 26 ديسمبر تتعهد فيه بـ"محو قبيلة مورلى بالكامل.. كحل وحيد لضمان توفر الأمن لفترة طويلة لماشية قبيلة نوير".

وقال سكان مدينة بيبور إنها تضررت بشدة جراء الهجوم، وذكروا أن مدنيين لقوا حتفهم. وفر الكثيرون من السكان من البلدة.

ونقلت صحيفة "سودان تريبيون" عن جوشوا كونى المسئول بمنطقة بيبور القول إنه "لم يتبق أى شىء. لقد انتهى كل شىء واشتعلت النيران فى مدينة بيبور بالكامل"، وأضاف "المدينة تحترق ويرقد الكثيرون "وأغلبهم أطفال أبرياء ونساء قتلى أمامى". وطلب مسئولو المنطقة مساعدات إنسانية لتفادى وقوع أزمة.

وحسب تقديرات الأمم المتحدة أودى العنف القبلى الداخلى بحياة أكثر من ألف شخص خلال الشهور الماضية.