أخبار عربية

رفعت الأسد يقترح منح بشار ضمانات مقابل تنحيه عن السلطة

الإثنين، 14 نوفمبر 2011 09:13 ص

باريس (أ ف ب)

رفعت الأسد عم الرئيس السورى بشار الأسد

دعا رفعت الأسد عم الرئيس السورى بشار الأسد الأحد إلى تشكيل تحالف عربى - دولى يتفاوض مع ابن شقيقه على صفقة يتنحى بموجبها عن الحكم، مقابل حصوله على ضمانات له ولأقاربه، وتولى السلطة عمه أو "أحد أفراد العائلة".

وقال رفعت الأسد الذى يقيم فى المنفى منذ 1984 فى مقابلة مشتركة مع وكالة فرانس برس، وصحيفة لوموند، فى باريس إن "الحل يكمن فى أن تضمن الدول العربية (لبشار الأسد) سلامته كى يتمكن من الاستقالة وتسليم السلطة لشخص لديه دعم مالى، ويؤمن استمرارية جماعة بشار بعد استقالته، يجب أن يكون شخصا من عائلته أنا أو سواى".

وفى ختام اجتماع عقد فى أحد فنادق باريس الأحد، تم تشكيل حركة معارضة سورية جديدة برئاسة رفعت الأسد، أطلق عليها اسم "المجلس الوطنى الديمقراطى"، تضم بشكل رئيسى مسئولين فى حزبه "التجمع القومى الديموقراطى الموحد"، وقيادات سابقة فى حزب البعث.

ورفعت الأسد هو الشقيق الأصغر للرئيس السورى الراحل حافظ الأسد، وكان نائبا له واعتبر لفترة طويلة خليفته المحتمل، قبل أن يقوم بمحاولة انقلابية فاشلة انتقل إثرها للإقامة فى المنفى فى 1984 متنقلا بين باريس ولندن.

وبحسب رفعت الأسد، فإن "النظام (السورى) مستعد للرحيل، ولكنه يريد ضمانات ليس فقط لأعضائه بل أيضا ضمانات بأن لا تندلع بعد رحيله حرب أهلية"، بين الأقلية العلوية الحاكمة والأكثرية السنية.

وأضاف نائب الرئيس السورى سابقا إنه إزاء الانقسامات العديدة داخل المعارضة السورية أولا وداخل مجلس الأمن الدولى ثانيا، وداخل جامعة الدول العربية ثالثا، "لا بد من تحالف دولى أو عربى يكون قادرا على أن يتفاوض مع الحكومة "السورية" وأن يشكل ضمانة حقيقية للتنازلات التى قد يقدم عليها النظام"، مشيرا إلى أنه يرى فى هذا التحالف إضافة إلى الدول العربية كلا من فرنسا وبريطانيا وروسيا وإيران.

وطرح رفعت الأسد (74 عاما) نفسه خيارا ثالثا بين المجلس الوطنى السورى الذى يضم غالبية أطياف المعارضة، والذى يصفه بأنه "تجمع للإخوان المسلمين يختبئ خلف شخص لا أحد فى سوريا يعرفه (فى إشارة إلى رئيس المجلس برهان غليون)، والذى يريد القتال، وبين معارضة الداخل التى تريد الحوار، ولكن لا أمل لها بتحقيق مرادها"، على حد قوله.

وكان رفعت الأسد مسئولا عن سرايا الدفاع التى خاضت أشرس المعارك ضد جماعة الإخوان المسلمين، والمتهمة بارتكاب مجزرة فى مدينة حماة (وسط) فى 1982، إثر سقوط المدينة بأيدى الجماعة، وقد أسفرت هذه المعارك عن سقوط ما بين 10 آلاف و25 ألف قتيل بحسب منظمة العفو الدولية، ولكن رفعت الأسد ينفى ذلك ويقول "هذه أسطورة".