تحقيقات وملفات

أوائل الثانوية العامة يفجرون المفاجآت.. الأولى بالقسم الأدبى تصف التعليم فى المدارس بـ "العذاب".. والأولى "علمى علوم" تفضل السفر للخارج.. وطالبان أكدا اعتمادهما "الكامل" على الدروس الخصوصية

السبت، 10 يوليو 2010 09:05 م

كتب حاتم سالم وحسن عبد الغفار ومحمد المرسى وشريف الديب وضحا صالح وأمل طه وإيمان مهنا - تصوير ماهر اسكندر

الأوائل فى امتحانات الثانوية العامة

بمجرد إعلان وزارة التربية والتعليم قائمة لأوائل الثانوية العامة من 6 طلاب فقط، توجه "اليوم السابع" إلى الطلاب فى منازلهم للقائهم والتعرف على أسرار تفوقهم وخططهم المستقبلية.

فى القاهرة الكبرى لم يظهر أحد بقائمة الأوائل إلا الطالب سامح السيد هلال درويش، الثانى على شعبة "علمى رياضة"، والذى اكتشف "اليوم السابع" أنه مصاب بالتهابات فى العصب السابع حالت دون وجوده فى منزله بأكتوبر واضطر معها للبقاء فى منزل آخر للعائلة فى "الطالبية – فيصل" حتى يكون قريباً من المستشفيات الموجودة بمنطقة الهرم.

سامح أكد أن مرضه لم يمنعه من التخطيط لمستقبله، إذ قرر التقدم بأوراقه مع بداية التنسيق إلى كلية الهندسة بجامعة القاهرة "قسم ميكانيكا" حتى يعمل مهندساً مثل والده الذى يعمل بشركة بترول بالمملكة العربية السعودية، وأرجع سامح تفوقه إلى الاعتماد على كتب الوزارة مع النماذج دون الكتب الخارجية، لكنه فى الوقت نفسه أفاد بأنه يحصل على دروس خصوصية فى جميع المواد الدراسية ومنذ بدء الدراسة، كما اشتكى سامح أيضا من غموض بعض أسئلة امتحان هذا العام وخاصة "الإنجليزية".

وفى محافظات المنيا والدقهلية وأسيوط والسويس والشرقية تواجد "اليوم السابع" فى منازل الأوائل لمعرفة أحلامهم بعد الثانوية العامة وكيف يرسمون مستقبلهم، وأكثر ما بدا ملفتا للانتباه تصريحات الأولى على الجمهورية بالقسم الأدبى بالمنيا، فإيمان مصطفى أحمد منصور قالت إن التعليم فى مدارس المحافظة رحلة عذاب لجميع الطلاب، أما الطالبة سماح مصطفى عبد العظيم محمد بالشرقية، الأولى على علمى علوم، ففجرت مفاجأة بقولها "أحلم بالتعليم فى الخارج لأنه أفضل" لافتة إلى نيتها الالتحاق بـ "تعليم عالٍ" بعيدا عن مصر.

فى المنيا، أكدت إيمان مصطفى محمد الطالبة بمدرسة المنيا الثانوية للبنات والحاصلة على المركز الأول على مستوى الجمهورية بالقسم الأدبى أن طموحها هو العمل كصحفية ناجحة، لذا قررت أن تلتحق بكلية الإعلام وقالت إنها تتمنى أن تجد فرصة عمل بعد التخرج.

وأضافت ، رغم صعوبة الامتحانات والجو الحار والإجراءات الصارمة التى شهدتها جميع لجان الثانوية العامة خاصة فى المنيا إلا أنها استطاعت أن تقهر كل هذه الظروف وتتفوق وتصبح الأولى ،وأشادت بدور أسرتها وخاصة والدها فى توفير جو ملائم لها ومساعدتها على المذاكرة بانتظام وقالت "كنت أذاكر يوميا بعد صلاة الفجر ولا أحدد عدد ساعات لمذاكرة دروسى وعن ظروف الأسرة وأجواء الامتحانات قالت إيمان "كنت أواجه تحدى حقيقى فى مادة اللغة الانجليزية لأن والدى الذى يعمل مدرس لغة إنجليزية كان يقوم بالمذاكرة لى، الأمر الذى جعلنى أحمل على عاتقى مهمة رفع رأسه والحصول على الدرجة النهائية فى الإنجليزى رغم أننى فوجئت بوجود بعض الكلمات التى تضمنها الامتحان من خارج المنهج".

والد الطالبة، وكيل مدرسة الاتحاد الثانوية بالمنيا، انتقد سياسة المدارس فى التعامل مع الطلاب وقال إنه بالرغم من أن نجلته حصلت على المركز الأول فى المرحلة الأولى إلا أن إدارة المدرسة رفضت تكريمها لأنها اعتبرتها فى القسم العلمى بسبب مادة الجيولوجيا، وهذا ما الحق ضررا أدبيا ونفسيا بالطالبة وأسرتها حسب قوله.

ومن جانبه قام الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا بإجراء اتصال هاتفى قدم فيه التهنئة للطالبة وأسرتها وقال لها "شرفتى المنيا"، ووعدها بزيارتها فى منزلها، ومن ناحيته عبر والد الطالبة عن بالغ سعادته باتصال المحافظ وقال "سوف استغل الزيارة لكى أعرض عليه مشكلة رغيف الخبز الأبيض".

وفى الدقهلية، عاشت أسرة عمر جمال محمد عبد الله، الطالب بمدرسة المنصورة التجريبية للغات، والذى أعلن الدكتور أحمد زكى بدر اليوم حصوله على المركز الأول على مستوى الجمهورية شعبة علمى رياضة بمجموع 402 درجة، فرحة كبيرة لم تكن تتوقعها أبدا لأنها المرة الأولى فى حياته الذى يحصل فيها على الترتيب الأول بين زملائه.

وينتمى عمر لأسرة مكونة من أربعة أفراد، فوالديه مهندسين مدنى وحاصلين على الجنسية الكندية، ولم يكن عمر ينتظر إعلان اسمه ضمن العشرة الاوائل فسافر اليوم مع أحد زملائه إلى القاهرة وترك منزله حيث تقيم والدته وشقيقته الصغرى علا.

وتؤكد منال إبراهيم "والدة عمر" أن ابنها بدأ حياته التعليمية فى كندا حيث كانت الأسرة مقيمة هناك وحصل أفرداها على الجنسية الكندية وكانت هناك المرحلة الابتدائية سبع سنوات وبعدها عدنا إلى مصر حيث كان طالبا عاديا وحصل فى الشهادة الإعدادية على 94 % ولكنه فى العام الماضى حصل على 99.3 % لذلك فلم نتوقع أن يكون ترتيبه الأول على مستوى الجمهورية.

وتضيف أن والد عمر يعمل بالسودان ووجدته قد علم الخبر وكانت مفاجأة له أيضا وعمر يرغب فى أن يكن مهندس حاسب ألى وهو دائم التصفح للانترنت والكمبيوتر فهو يريد ان يكون مثل أعمامه مهندسا حيث انهم جميعا مهندسين

وتشير إلى أن عمر كان يذهب إلى المدرسة أحيانا ولكنه كان غير مواظب على الحضور ولم يحصل على دروس خصوصية إلا فى الصف الثانى الثانوى حيث كان يعتمد دائما على نفسه، وحتى كنت أرغب فى بعض الأحيان أن أساعده فكان يرفض المساعدة وأيضا كان يرفض أن أطلب منه أن يذاكر، وكان يقول دائما أنا عارف مصلحتى كويس قوى.

وترغب علا "شقيقة عمر أن تكون هى الأولى مثل شقيقها العام القادم حيث تنتظر هى الأخرى نتيجة الصف الثانى الثانوى هذا العام وتتمنى أن تكون مهندسة أيضا.

وفى أسيوط، قالت دينا مصطفى محمد إبراهيم الحاصلة على المركز الأول فى الثانوية العامة علمى علوم والحاصلة على مجموع405.5 من مدرسة عبد الرحيم أحمد الثانوية بنات بالقوصية أنها لم تكن تتوقع أن تكون الأولى خاصة بسبب صعوبة الامتحانات ولكنها كانت تتوقع أن تكون ضمن الأوائل لأنها كانت تذاكر ساعات طويلة حتى تحس بالتعب.

وأكدت دينا على أنها كانت تذاكر من كتاب الوزارة وتأخذ دروسا خصوصية فى كل المواد مشيرة إلى أنها سوف تلتحق بكلية الطب وتتمنى أن تتخصص فى الجهاز الهضمى وتهوى مشاهدة الأخبار بالتلفزيون وقراءة بعض الصحف لأن بها حاجات مفيدة خاصة توقعات الامتحانات.

وقال والدها خالد مصطفى والذى يعمل مدرس رياضيات بالكويت أن ابنته متفوقة دائما ، مضيفا ، ابنتى حصلت على السنه الثامنة والتاسعة "الإعدادية" بالكويت بتفوق وهى مجتهدة وتذاكر مع نفسها وأنه بالرغم من سفره خارج مصر إلا أنه كان يراقب بصفة مستمرة دراسة ابنته ومدرستها وكان يحفزها على المذاكرة والاستذكار ولم يكن وسيلة ضغط عليها فى يوم من الأيام كما أن أبنائه يسيرون على نفس نهج شقيقتهم الكبرى كما أن ابنته الثانية داليا حازت على جائزة من أمير الكويت بعد نجاحها فى المرحلة الابتدائية بتفوق.

وأضافت والدتها أمنية محمد عبد العزيز فنى معمل والآن فى أجازة بدون راتب بسبب تفرغها لتربية الأبناء أن دينا أكبر أولادها فلديها أربعة محمد بالصف الأول الثانوى وداليا بالصف الثانى الإعدادى وهى متفوقة وحصلت على المركز الأول فى الابتدائية ومجموع 100 % ومصطفى بالصف الرابع الابتدائى وان ابنتها رغم غياب والدها بالكويت إلا أنها مطيعة ولا تترك الكتاب حتى أننى كنت أشفق عليها وأحاول أن أجعلها تستريح حتى لا تتعب من المذاكرة ولكنها كانت تعود بسرعة مرة عندما تحس بالراحة، بدأ تفوق دينا يظهر مع بداية المرحلة الابتدائية واستمر معها حتى الثانوية العامة.

وأكدت دينا أنها لم تكن تنظر إلى صعوبة أو سهولة الامتحان بالشكل الذى كان يثير البعض ولكنها كانت تعلم أنه امتحان ثانوية عامة وكل ما عليها التحصيل والاجتهاد.

أكدت أسرة داليا أن أول من اتصل وأبلغهم الخبر هو وزير التربية والتعليم وأكد لهم أنه فى انتظار الأوائل فى اليومين المقبلين لإقامة حفلة تكريمهم والاحتفال بهم.

وفى السويس، التقى اليوم السابع بأسماء عصام محمد المرشدى الأولى، المكفوفين، على الجمهورية أدبى بمجموع 95% الطالبة بمدرسة النور للمكفوفين التابعة لإدارة شمال بالسويس.

قالت أسماء إنها كانت تتوقع أن تحصل على ترتيب ضمن أوائل محافظة السويس كعادتها إلا أنها لم تكن تتوقع أن تكون أولى الجمهورية خاصة مع صعوبة امتحان بعض المواد بالإضافة إلى أنها قامت بتأجيل امتحانها العام الماضى بسبب سوء حالتها الصحية.

أكدت والدة أسماء والتى تعمل وكيلة بمدرسة الملك فيصل الإعدادية أن ظروف عملها لم تمنعها من الاهتمام بأسماء ومذاكرتها خاصة مع تدهور وضع ابنتها الصحى فى نهاية الصف الأول الثانوى والذى دفعها إلى نقلها من مدرستها إلى مدرسة للمكفوفين حتى تستطيع استكمال دراستها بشكل أيسر.

يضيف والد اسماء والذى يعمل طبيب بيطرى أن أسماء رغم تفوقها الدراسى وانشغالها لأوقات طويلة فى مراجعة دروسها إلا أنها حققت الكثير من المراكز على مستوى الجمهورية فى إلقاء الشعر وتجويد القرآن الكريم والذى تحفظ الكثير منه.

أسماء تؤكد أن تفوقها يعود إلى الله أولا ثم والدتها التى كانت تساندها وتتابعها باستمرار وإلى مدرستها ومدرسيها.

كما أكدت أنها كانت تذاكر حوالى 7 ساعات يوميا بالإضافة إلى اعتمادها على الدروس الخصوصية فى كافة المواد لتساعدها على زيادة الاستيعاب، تتمنى أسماء أن تلتحق بكلية الألسن وتعمل بمجال الترجمة كما تتمنى لقاء السيدة سوزان مبارك كما انها تأمل أن تقوم بأداء فريضة الحج هى ووالدتها ووالدها على نفقة الدولة تكريما لها ولهم.

وفى الشرقية، كانت سماح مصطفى عبد العظيم الأولى على ثانوية العامة لعام 2010 علمى علوم دائما متفوقة حيث كانت تحصل على المراكز الأولى فى دولة الإمارات حيث تعلمت وعادت إلى مصر هى وأسرتها منذ 3 سنوات لتكمل المرحلة الثانوية بها فهى من أسرة متفوقة علميا فالأب مهندس ديكور بدولة الإمارات والأم ليلى عربى رفضت الوظيفة لكى ترعى أبناءها الأربعة الذين كانوا من المتفوقين علميا الابن الأكبر كريم بالفرقة الثالثة كلية هندسة والثانية بسمة، الفرقة الثانية طب بيطرى، وسماح، ثم الأصغر عبد الرحمن، بالصف الثالث الابتدائى.

ونصحت جميع طلاب الثانوية العامة بالصلاة والتقرب إلى الله وخاصة الحفاظ على صلاة الفجر والمذاكرة بعدها لأنها كانت بمثابة سر تفوقها.

حيث كانت تحدد لكل مادة عدد ساعات معين للمذاكرة وكنت آخذ مجموعات تقوية بمدرسة السادات قبل اليوم الدارسى والتى كانت توفرها مديرية المدرسة زينب مسلم، لكنى فى الثانوية العامة لم أذهب إلى مجموعات التقوية لأنها الثانوية مصير وأخذت دروس خصوصية وتفرغت لها بدلا من المدرسة.

وتقول سماح أنا كلى أملى أن أكمل تعليمى فى الخارج فى مجال الطب لأن الدراسة فى الخارج هى أفضل وسيكون مفيدا لى لأن أملى أن أتخصص فى الجراحة وأكون عالمة مثل الدكتور مجدى يعقوب.

وتضيف الأم استقبلت الخبر بالبكاء الشديد من الفرحة برغم أننى كنت متوقعة حصول ابنتى على أحد المراكز الأولى فى الثانوية العامة لكن كان واقع الخبر له فرحة مختلفة، خاصة أننى أيام الامتحانات عشت معها أيام صعبة خاصة فى امتحان الفيزياء واللغة العربية، حيث إننى كنت أنصحها دائما بأن المادة التى أديت امتحانها خلاص انتهت ويجب التفكير فى المادة الجديدة.








الأولى أدبى بالمنيا على مستوى الجمهورية



الأولى أدبى بالمنيا على مستوى الجمهورية مع والدها



الأولى بالثانوية العامة بالشرقية



الأولى بالثانوية العامة بالشرقية مع والدتها



الأولى فى السويس مع أسرتها



الأولى فى السويس



والدة الأول فى الدقهلية



الأول فى محافظة الدقهلية



والدة الأول فى الدقهلية



الأولى فى أسيوط مع أسرتها



الأولى فى أسيوط مع أسرتها


موضوعات متعلقة..

"بدر" يعلن قائمة أوائل الثانوية العامة من 6 طلاب فقط
الأولى بالثانوية العامة مكفوفين: لم أعتمد على الدروس الخصوصية أو الكتب الخارجية
"تنسيق الثانوية العامة" للقبول بالجامعات يبدأ "الثلاثاء"
إحصاءات التعليم تكشف تدنى مجاميع طلاب "سنة الفراغ"
"بدر" يعلن أسوأ نتيجة لـ"الثانوية العامة".. 109 آلاف طالب فى الصف الثانى رسبوا فى الامتحانات.. ونسبة النجاح 72.3% بالمرحلة الأولى و50.5% بـ"سنة الفراغ".. والنتائج غدا بالمدارس