عرض خاص

هل تنصرت الملكة نازلى؟ هل كانت امرأة متعددة العلاقات؟ مسلسل «ملكة فى المنفى» يحاول الإجابة عن الأسئلة الشائكة فى حياة أم الملك فاروق

الجمعة، 15 يناير 2010 02:35 ص

جمال عبد الناصر

راوية راشد

القضايا الشائكة التى تتعلق بحياة الملكة نازلى كثيرة ومتعددة ومتشابكة بداية من زواجها من الملك فؤاد الذى أغرم بها وتزوجها رغم أنها كانت مخطوبة لسعيد زغلول شقيق سعد زغلول، وانتهاءً بهروبها لأمريكا وزواج ابنتها «فتحية» من رجل الأعمال المسيحى «رياض غالى» والكلام المتداول عن أنها دفنت فى مقابر المسيحيين وزياراتها للكنيسة وممارستها للطقوس الكنسية فى أمريكا، ثم محاولة ابنها الملك فاروق التخلص منها لتعدد علاقاتها كما ذكر عدد من المؤرخين..

كل ذلك تناولته راوية راشد فى سيناريو مسلسل «ملكة فى المنفى» الذى ينتجه إسماعيل كتكت ويخرجه محمد زهير رجب وتجسد فيه نادية الجندى دور نازلى فى سيرتها الذاتية التى تحمل مادة ثرية جدا ومثيرة لصناع الدراما.

«اليوم السابع» تسأل عن كيفية تناول تلك القضايا الشائكة وماذا سيكون موقف الرقابة منها خصوصا مع توقعات بإثارة الجدل.

الكاتبة والإعلامية راوية راشد أوضحت أنه لا يوجد مشاهد تعترض عليها الرقابة، وما قيل عن أن الملكة نازلى تنصرت غير حقيقى بالمرة فهى لم تتنصر، وسيشاهد الجمهور كل ذلك ضمن أحداث المسلسل عند عرضه على الشاشة الصغيرة، حيث لا توجد وثيقة تثبت أنها غيرت ديانتها ولكن الثابت أنها مسلمة وعاشت فى المجتمع الأمريكى بعد سفرها وليس هروبها كما يردد البعض، وكانت نازلى تحتاج إلى زراعة كلى لذلك اختارت أمريكا.

وحول ما أثير عن ذهابها للكنيسة مع رياض غالى زوج ابنتها فتحية لم تنف راوية راشد تلك الواقعة بل أكدت عليها ولكنها أوضحت أن ذهابها كان بعد إجماع الأطباء فى مصر وفرنسا على أنها ستموت وتقرر سفرها إلى مستشفى «هيوستن» فى الولايات المتحدة وكانت الحالة رقم 12 التى تجرى لها تلك العملية فى هذا الوقت، وكان رياض غالى يذهب للكنيسة كل يوم ويشعل شمعة للسيدة العذراء طالبا شفاءها فذهبت معه فى إحدى المرات وأشعلت شمعة لروح العذراء وهذا لا يعنى أنها تنصرت فمسلمون كثيرون يذهبون للكنائس فى مناسبات عديدة طالبين الخلاص من العذراء، أما قصة دفنها فى مقابر المسيحيين فتوضح راوية أن تلك هى المقابر التى كانت موجودة وقتها حيث لم تكن هناك مقابر للمسلمين.

وحول ما ذكره عدد من المؤرخين فى مسألة تزويجها ابنتها الأميرة «فتحية» لرياض غالى، وهو مسيحى الديانة قالت راوية: «لم تزوجها لمسيحى، فرياض غالى كان يحب الأميرة فتحية وأعلن إسلامه على يد شيخ باكستانى وهناك وثيقة تؤكد ما أقول حيث تزوجا بوثيقة قرآن على يد نفس الشيخ الباكستانى، وتم إرسال هذه الوثيقة لقصر عابدين كوثيقة إسلامية ورفض الملك فاروق لهذه الزيجة سببه أن رياض ليس أميراً وتزوجها دون علمه ودون رضاه وأن التقاليد فى مصر لا تسمح بذلك وكان فاروق يخشى الهياج الشعبى ضده خاصة أنه بعد زواج الأميرة فتحية بشهرين فقط حدث حريق القاهرة فكان هناك حالة ارتباك سياسى داخل مصر إضافة إلى علاقته السيئة بوالدته حيث تصور أنها تحطمه بزواج فتحية من هذا الرجل ولكنه لم يحاول التخلص منها لأنها فى النهاية أمه.

تضيف راوية راشد: القضايا الشائكة فى حياة الملكة نازلى كثيرة وعديدة ولكنها موثقة ولن يكون هناك تعارض ولا صدام مع أحد لأنى اعتمدت فى رحلتى البحثية بتاريخ نازلى على الوثائق الأجنبية بشكل رئيسى خاصة لأن كل ما كتب عنها بالعربية لم يكن محايداً ولا منصفاً، وخلال فترة وجودى بأمريكا ظللت أبحث وأدقق فى تفاصيل حياتها كيف عاشت وكيف ماتت وتمكنت من فتح ملفات لم يفتحها أحد مثل قضية مقتل ابنتها وقضية بيع مجوهرات الملكة فى المزاد العلنى وموقفها من مصلحة الضرائب ومصلحة الهجرة فى الولايات المتحدة الأمريكية وسر عدم تقدمها للحصول على الجنسية هناك، والملكة نازلى للأسف الشديد ليست الشخصية التى روج لها البعض وتسببوا فى تشكيل صورة ذهنية سيئة عنها لدى الناس فى مصر، فالمسلسل ببساطة سيقدم شخصية ملكة وأم وامرأه ليس دفاعاً عنها ولكن من داخل السياق التاريخى.