أكرم القصاص - علا الشافعي

الملف الأسود للتحرش الجنسى فى هوليوود.. الاتهامات تتحول لهوس وصرخات النجمات تتعالى.. بيل كوسبى يواجه اتهامات من 35 سيدة.. كيفن سبيسى وجيمس فرانكو ومايكل دوجلاس وودى ألن وستيفن سيجال أشهر المنضمين للقائمة

الجمعة، 02 فبراير 2018 07:51 م
الملف الأسود للتحرش الجنسى فى هوليوود.. الاتهامات تتحول لهوس وصرخات النجمات تتعالى.. بيل كوسبى يواجه اتهامات من 35 سيدة.. كيفن سبيسى وجيمس فرانكو ومايكل دوجلاس وودى ألن وستيفن سيجال أشهر المنضمين للقائمة الملف الأسود للتحرش الجنسى فى هوليوود
إعداد على الكشوطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن الاتهامات بالتحرش الجنسى داخل الوسط الفنى فى هوليوود لن تقف عند حد كونها مجرد اتهامات ينتظر أصحابها العدالة، فقد تحول الأمر إلى هوس شديد، وكأن الوسط الفنى بالكامل يتحرش ببعضه.
 
الأمر لم يتوسع إلا بعد اتهام الممثل الكوميدى «بيل كوسبى» بالتحرش الجنسى والاغتصاب، حيث يواجه اتهامات من 35 سيدة بالاعتداء الجنسى عليهن قبل سنوات طويلة، من خلال تخديرهن واغتصابهن، وقد حددت جلسة فى الثانى من إبريل المقبل للبت فى تلك الاتهامات.
 
لكن يبدو أن تلك الاتهامات لم تكن كافية لتفجير بركان الغضب وفضح المتحرشين فى هوليوود وهو ما حدث بعد فضيحة المنتج السينمائى هارفى واينستين والممثل الكبير كيفن سبيسى، حيث فتحت القضيتان الطريق للعديد من النجمات للإعلان عن تعرضهن للتحرش من قبل هارفى واينستين ومنهن جوينيث بالترو وكارا دولافينى وإنجلينا جولى وآشلى جود وكيت بيكنسل وليا سيدو وسلمى حايك، وهو ما تسبب فى طرد أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة والمعنية بجوائز «الأوسكار»، المنتج السينمائى هارفى واينستين.
 

كيفن سبيسى يواجه تهما بالتحرش الجنسى المثلى من روبرتو كافازوس وتونى مونتانا

 
أما النجم الكبير كيفن سبيسى فبعد إعلانه عن مثليته الجنسية واتهامه بالتحرش الجنسى بالنجم أنطونى راب حينما كان الأخير فى سن الرابعة عشرة من عمره، تسببت أيضا ذلك فى العديد من المشكلات منها وقف تعامل شبكة نيتفليكس مع كيفين من خلال مسلسل «House of Cards»، إضافة إلى حجب جائزة الـ«2017 International Emmy Founders Award»، كما خرجت إلى السطح اتهامات جديدة من موظفين حاليين وسابقين فى المسلسل يتهمون سبيسى بسوء السلوك الجنسى، وذلك إضافة إلى اتهامه بالتحرش من قبل الممثل المكسيكى روبرتو كافازوس والمخرج تونى مونتانا.
 

كيفن سبيسي

 
لم تقف الاتهامات عند سبيسى أو هارفى واينستين فكل يوم تقريبا تعلن نجمة عن تعرضها للتحرش خاصة مع تدشين حملة «أنا أيضا» والتى بدأت ثمارها من خلال حفل الجولدن جلوب حيث ارتدت نجمات الحفل اللون الأسود رفضا للتحرش إضافة إلى شارة «حان الوقت» التى تحولت إلى حملة «أنا أيضا» وبدأت تتوالى الاتهامات، آخرها كان إحدى العارضات التى اتهمت الساحر ديفيد كوبرفيلد بتخديرها والاعتداء عليها جنسيا عام 1988 حين كانت «قاصرا»، وذلك بعد تحكيمه فى مسابقة للعارضات فى اليابان كانت تشارك فيها ولم تعلن عن الأمر إلا الآن.
 

كيسى أفليك ينسحب من تقديم الأوسكار على خلفية اتهامات بالتحرش

 
النجم كيسى أفليك الحاصل على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل 2017، أعلن انسحابه من المشاركة فى تقديم حفل جوائز الأوسكار هذا العام وذلك على خلفية اتهامه بالتحرش الجنسى من فريق عمل أحد أفلامه، وذلك رغم أن فوز كيسى بالأوسكار فتح عليه باب الاتهامات بالتحرش التى واجهها عام 2010، وقيل وقتها إن القضيتين تمت تسويتهما من خلال التفاوض المالى.

بيل كوسبي

 
 
ولم يسلم النجم الأمريكى مايكل دوجلاس من الاتهام بالتحرش أيضا من خلال قيامه بتصرفات مخلة بالآداب من قبل المؤلفة سوزان برودى حيث قالت، إن دوجلاس استخدم مرارا ألفاظا خارجة فى أحاديثهما وإن الأمر وصل إلى حد تحسسه أعضاءه التناسلية أمامها خلال اجتماع عمل فى شقته فى نيويورك عام 1989.
 

فارو ابنة وودى ألن تتهمه بتحسس مناطق حساسة فى جسدها

 
المخرج الكبير وودى ألن نال أيضا اتهاما من قبل «فارو» ابنته بالتبنى والتى جددت اتهامها له بالتحرش الجنسى ضمن موجهة الاتهامات، حيث كشفت عن تحرشه بها قبل أكثر من 25 عاما وقالت إنه لمس مناطق حساسة من جسدها عندما كانت فى السابعة من العمر.
كما واجه مغنى الراب الأمريكى «نيلى» تهمة الاعتداء الجنسى من قبل «مونيك جرين»، وهى امرأة تدعى أنها تعرضت للاغتصاب من قبل نيلى على متن حافلة سياحية فى أكتوبر الماضى فى واشنطن، ولم تكن هذه هى الشكوى الأولى، بل تقدمت اثنتان من النساء «تم حماية هويتهما» باتهامات لنيلى بالاعتداء الجنسى.
 

اتهامات بالاغتصاب للمخرج الحاصل على الأوسكار «بول هاجيس»

 
المخرج الحائز جائزة أوسكار بول هاجيس، يواجه اتهامات بسوء السلوك الجنسى من خلال 4 سيدات بينهن اثنتان اتهمتاه بالاغتصاب، منهن ثلاث نساء عملن فى صناعة الترفيه قلن إن بول حاول تقبيلهن عنوة، وأجبرهن على ممارسة الجنس الفموى، خلال الفترة بين 1996 و2015 كما اتهمت واحدة من النساء الثلاث هاجيس باغتصابها.
 
ستيفين سيجال خضع هو الآخر للتحقيقات من قبل إدارة شرطة لوس أنجلوس بعد أن وجهت له عدة اتهامات بالتحرش الجنسى من نساء، بما فيهن الممثلة الأمريكية جينى مكارثى، حيث قال مكارثى إن ستيفن حاول تعريتها خلال أحد الاختبارات، على الرغم من أن السيناريو لم يدعو للعرى.

انلجلينا جولى

 
 
جيمس فرانكو أيضا واجه اتهامات بالتحرش بعد نيله جائزة جولدن جلوب أفضل ممثل عن دوره فى فيلم The Disaster Artist فى دورتها الماضية ورغم أن فرانكو كان من ضمن من ارتدوا شارة مناهضة التحرش الجنسى فى حفل الجولدن جلوب فإن قيامه بذلك هو ما فتح النار عليه حيث قامت النجمة سكارليت جوهانسن بهاجمته فى مسيرة «Womans March 2018» التى أقيمت فى مدينة لوس أنجلوس، وقالت إنها تريد الشارة التى وضعها جيمس فرانكو فى حفل الجولدن جلوب معلنا رفضه للتحرش الجنسى بعد أن وجهت له اتهامات بالتحرش، حيث استنكرت سكارليت مناهضة الفعل والقيام به فى نفس الوقت.
 
الاتهامات بالتحرش الجنسى التى طالت هوليوود كان لها العديد من ردود الأفعال سواء مع تلك الحملة أو ضدها، فالبعض ومنهم النجمة العالمية كاترين دونوف حيث تابعت دونوف تلك الحملة ووجدت أن الأمر مبالغ فيه، وأنه تحول إلى هوس أكثر مما هو اتهامات حقيقية حافظة للرجل حق المغازلة وهو ما تسبب فى موجة غضب كبيرة طالتها.
 
من جانبه علق الناقد طارق الشناوى على استمرار سيل الاتهامات بالتحرش بين صناع السينما فى هوليوود حيث قال إن الأمر بالنسبة له مفاجأة خاصة أن المجتمع فى الولايات المتحدة مجتمع مفتوح والعلاقات هناك متاحة وتحت رضاء عام ومجتمعى، وبالتالى أصبح الأمر غير مقتصر فقط على الدول العربية أو دول العالم الثالث.
 
أما الناقدة ماجدة موريس فقالت إن ما تشهده هوليوود من إعلان أو كشف عن حالات تحرش هو كشف حساب متأخر جدا، لكنه من الجيد أن قضايا الاستغلال الجنسى والعنف أصبحت من القضايا التى تناقش فى العلن وأمام العالم ودون خجل بعد أن كانت تناقش فى الخفاء وعلى استحياء، مشيرة إلى أنه من الواضح أن نساء هوليوود مثلهن مثل أى نساء حول العالم فى البداية خفن على «أكل عيشهن» لكن المد العالمى للكشف عن التحرش والمتحرشين هو ما دفع بالأمر إلى ما وصل إليه وهو ما كان يجب أن يحدث منذ سنوات طويلة، وهو ما يوضح أن تلك الجرائم ليست مرتبطة بالعالم الثالث أو ملصقة بدول بعينها وإنما موجودة عالمية. وأوضحت «موريس» أن من المؤكد أن هناك تناقضا كبيرا فيمن يقدم أفلام تحارب التحرش وتناهضه وهو يقوم بنفس الفعل، موضحه أن ذلك التناقض موجود بشكل كبير وأغلب صناع السينما يقدمون أعمالا بها قيم وأخلاقيات قد لا يكونون مؤمنين بها. وأشارت موريس إلى أن تلك الاتهامات من المؤكد أن بها الكثير من الحقيقة لكن ما وصلت إليه هوليوود الآن يجعل الشك يدخل إلى النفوس بأنه مثلما هناك متحرشون وضحايا، هناك أيضا من يريد ركوب الموجة.
 
أما الناقد أحمد شوقى فقال إن التحرش جريمة وفاعلها مجرم ولابد أن يحاسب ولكن لابد ألا يصبح الاتهام بالتحرش هو عبارة عن تصفية حسابات للتنكيل بالفن والفنانين، ولا يجب أن يحاسب فنان على فنه بمعيار أخلاقى أو لأنه متحرش فنرفض أعماله أو نحقر منها لأن الأحكام الأخلاقية تهدم فكرة الموهبة والفن، مؤكدا أن الأمر وصل إلى حد الهوس وتصفية الحسابات. أما عن تعليقه على الهجوم الشديد الذى طال النجمة كاترين دونوف بسبب عدم رضاها عن هوس الاتهام بالتحرش الذى ضرب هوليوود ورفضها لحملة «أنا أيضا» والتى يعلن من خلالها عن المتحرشين فيقول شوقى إن دونوف لديها ثقافة مختلفة فهى صاحبة قرارها ومتصالحة مع جسمها ومع كونها صاحبة الحق الوحيدة فى كشفه أو تغطيته، منحه أو منعه، موضحا أن بيان دونوف فى جوهره هو دفاع عن المرأة، عن كونها كائنا قويا مستقلا قادرا على مواجهة أعباء الحياة التى قد تتضمن التعرض لموقف سخيف دون أن يؤدى هذا الموقف لتشوه نفسى.

سلمى حايك

كيسي أفليك

 وودي الن

بول هاجيس

طارق الشناوى

ماجدة موريس

أحمد شوقى










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة